قُتل 19 مدنيا في غارات سورية وروسية، أمس، استهدفت الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق. وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبدالرحمن، إن «16 مدنيا قتلوا في بلدة زملكا، و3 آخرين في بلدة عربين المجاورة، جراء القصف الجوي السوري والروسي»، مشيرا إلى أن الغارات مستمرة بكثافة على مناطق جنوب الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب العاصمة السورية دمشق. خروج مسلحين قال التلفزيون السوري، إن «27 مسلحا و182 مدنيا غادروا، أمس، مدينة حرستا التي تسيطر عليها المعارضة في الغوطة الشرقية، عبر أراض تابعة للحكومة، إثر اتفاق هو الأول من نوعه منذ بدء قوات النظام السوري قبل شهر تصعيدها العسكري، لاستعادة هذه المنطقة المحاصرة. وقال مصدر عسكري في المكان «حصل تبادل، سلّمناهم 5 معتقلين وأفرجوا هم عن 13 عسكريا ومدنيا». وشوهدت سيارات إسعاف تابعة للهلال الأحمر السوري تخرج الرجال ال13 الذين راوحت فترات اعتقالهم بين 3 أشهر و3 سنوات، وفق قولهم. ويأتي الاتفاق الذي أعلنت عنه حركة أحرار الشام، أول من أمس، بموجب مفاوضات تمت بين الفصيل المعارض وروسيا. اعتراض ألماني قالت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أول من أمس، إن الهجوم العسكري التركي في مدينة عفرين شمال سورية غير مقبول، وانتقدت روسيا لأنها «تقف موقف المتفرج» من الهجمات المتواصلة من جانب قوات الأمن السورية على الغوطة الشرقية. وقالت ميركل في كلمة أمام مجلس النواب، إن حكومتها تدين بأشد العبارات أيضا الضربات الجوية على الغوطة الشرقية، مشيرة إلى القوات الموالية للحكومة السورية، وملقية باللوم أيضا على روسيا، لأنها لم تكبح جماح الأحداث. وانتقلت ميركل إلى القتال في عفرين، وقالت إن تصرفات تركيا غير مقبولة رغم ما لديها من بواعث قلق أمنية. وفي المقابل، قالت وزارة الخارجية التركية إن «تصريحات ميركل غير مقبولة، وبنيت على معلومات مضللة لا تمت من بعيد ولا قريب إلى الحقيقة بصلة». احتجاج كردي في مدينة ديار بكر التركية، حوّل عشرات الآلاف من أكراد تركيا احتفالا ثقافيا سنويا، أول من أمس، إلى احتجاج سياسي جماهيري، نادرا ما تشهد منطقتهم مثله، على الحملة العسكرية التي تشنها الحكومة التركية منذ شهرين على جماعة كردية في سورية. وفي التجمع الذي جاء احتفالا بمقدم الربيع بمدينة ديار بكر جنوب البلاد، قال المتظاهرون إن أنقرة تجازف بإثارة العنف في الداخل، إذا ما واصلت هجومها في سورية. وكان هذا التجمع أول مظاهرة شعبية كبرى، اعتراضا على الحملة العسكرية في سورية التي يقاتل فيها الجيش التركي وحدات حماية الشعب الكردية، وتعدّ تركيا هذه الوحدات امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور، وجاء الاحتجاج بعد أيام فقط من اجتياح القوات التركية مدينة عفرين السورية. قلق أممي كان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أبدى قلقه أول من أمس، في شأن مزاعم بحصول هجمات كيميائية في سورية، داعيا مجلس الأمن الدولي إلى التحرك ردا على «جرائم خطيرة كهذه». وجاءت دعوة جوتيريش إثر لقائه -الثلاثاء- رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي حققت في أكثر من 70 حالة تتعلق بهجمات بغازات سامة في سورية منذ عام 2014. وأفاد بيان للأمم المتحدة، بأن «الأمين العام يشعر بقلق إزاء مزاعم مستمرة باستخدام أسلحة كيمائية في سورية». وأضاف أن «استخدام أسلحة كيمائية غير مبرر ويثير الاشمئزاز». وقال رئيس منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، أحمد أوزومجو من جهته، إنه كانت هناك في الآونة الأخيرة مزاعم عدة حول استخدام أسلحة كيميائية في الغوطة الشرقية، إذ تسعى الحكومة السورية إلى السيطرة على هذا الجيب القريب من دمشق، مشيرا إلى إن الخبراء يبحثون في مزاعم تتعلق باستخدام الكلور، منسوبة إلى الجيش السوري وفصائل معارضة.