حسين معلوي كانت منطقة عسير -بإرادة الله- ثم بحكمة خادم الحرمين الشريفين، وولي عهده الأمين -حفظهما الله- على موعد في ليلة الإثنين 10/ 6/ 1439» مع حدثين مهمين في تاريخ هذه المنطقة الغالية على قلوب أبناء الوطن جميعا. الحدث الأول: هو تعيين الأمير تركي بن طلال بن عبدالعزيز نائبا لأمير منطقة عسير، والثاني: تحقيق أمنية أمير المنطقة وأهاليها، بتشكيل الهيئة العليا لتطوير منطقة عسير لاستكمال نهضتها وتطوير مشاريعها التنموية. لقد كان تعيين الأمير تركي بن طلال نائبا لأمير المنطقة الأمير فيصل بن خالد -حفظه الله- نقلة نوعية مميزة، تحقق رغبة قديمة تتجدد لأمير المنطقة، والذي يحمل على كاهله عجلة التنمية والتطور في منطقة عسير، منذ تعيينه أميرا لهذه المنطقة وحتى يومنا هذا، وبالتالي فإن وجود نائب له بمقام الأمير تركي بن طلال، يعدّ قوة دفع، لها دلالاتها القوية لأنها ترفع سقف الطموحات، وتنعش الآمال المعقودة لتطوير واستكمال عملية التنمية في منطقة عسير، في جميع المجالات الخدمية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والسياحية، وغيرها من فروع التنمية المختلفة. لقد كان اختيار خادم الحرمين الشريفين وولي عهده -حفظهما الله- للأمير تركي بن طلال نائبا لأمير منطقة عسير اختيارا موفّقا بكل المقاييس، فهو مؤهل ويحمل درجة البكالوريوس في العلوم السياسية، مما يؤهله لمعرفة ما يدور في المحيط المحلي والإقليمي والدولي من عواصف دبلوماسية وسياسية، وهو كذلك يحمل درجة البكالوريوس في العلوم العسكرية، إذ تخرج في الكلية الحربية الملكية البريطانية «ساند هيرست»، وتخرج أيضا طيارا في كلية طيران الجيش الأميركي، ومعروف عن الأمير تركي بن طلال، أنه ذو شخصية قيادية حازمة، ذات نظرة ثاقبة ورؤية تطويرية، تتواكب مع تطورات العصر، وثوابت ديننا الإسلامي وأحكام الشريعة الإسلامية السمحة. إنه ذو قدرات غير عادية، فقد عمل في القوات المسلحة ضابط مشاة، ثم طيارا في القوات البرية حتى وصل إلى رتبة عميد طيار. يتميز هذا الأمير الشهم بالحس الوطني بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معنى، هو شديد الحرص على تنفيذ سياسة وتوجيهات ولاة الأمر، ونجاح مشاريع التنمية الحكومية، وحريص على أمن ورخاء وطنه ومواطنيه في كل المجالات، إنه يتميز أيضا بالذكاء والثقافة العالية في مختلف مشارب الثقافة وعلومها. ومن مميزاته أنه لم يترك منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية إلا وزارها، وعرف جغرافيتها وطباع سكانها ومستوى معيشتهم، ورأى بأم عينيه مستوى التنمية التي حققتها الدولة في كل منطقة. أما علاقته بمنطقة عسير، فهي قديمة جدا، منذ أن قدم إليها قبل أكثر من 30 عاما ضابطا برتبة ملازم، مشاركا في دورة عسكرية بمركز ومدرسة سلاح المشاة في ذلك الوقت، ثم توالت زياراته لكل مناطق عسير في أوقات مختلفة، ومنذ ذلك الزمن وله علاقة جيدة بكل الشرائح الاجتماعية في منطقة عسير. الأمير تركي يشتهر بحب النقاش المثمر، وبالتواضع وروح المبادرة لإنجاز المهام والواجبات، وهو حريص على الأعمال الخيرية التي له باع طويل فيها، إذ قاد سلسلة من المهام الإغاثية داخل المملكة وخارجها، وهو رئيس مجلس أمناء مؤسسة مينتور لمكافحة المخدرات، ورئيس الهيئة الاستشارية لمباني الجامعة العربية المفتوحة، كذلك هو المشرف على مبادرة «نلبي النداء الإنسانية» لإغاثة اللاجئين السوريين، وحصل بموجب هذه المبادرة على جائزة الشخصية العربية المتميزة في العمل الإغاثي. له عدة مبادرات وطنية في تنفيذ إجراءات الصلح والعفو والتراضي بين القبائل. إن من أهم ميزاته أنه قارئ جيد للتاريخ، وبالتالي فإن معرفته بماضي وتاريخ الجزيرة العربية وقبائلها منذ القدم، مرورا بتاريخ الدولة السعودية الأولى والثانية والثالثة، يولد لديه القدرة والإبداع في ربط الماضي بالحاضر، لإنتاج مستقبل زاهر ومشرق ومضيء للأجيال القادمة، يتوافق مع رؤية البناء الحضاري لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان، المشرف على تنفيذ رؤية 2030 للتقدم والرقي الحضاري.