أكد مسؤول المساعدات الإنسانية بالأممالمتحدة مارك لوكوك استحالة توصيل المساعدات إلى الغوطة الشرقية في دمشق، مشيرا إلى أن هدنة ال5 ساعات يوميا والتي تم إقرارها مؤخرا لا تكفي لذلك. وقال لوكوك «هل يمكن توصيل مساعدات في الغوطة الشرقية أثناء وقف إنساني للقتال بين الساعة التاسعة صباحا والثانية ظهرا بالتوقيت المحلي؟ حسنا، أستشهد بقول مدير مكتب اللجنة الدولية للصليب الأحمر في الشرق الأوسط الذي تحدث بالأمس بهذا الخصوص: من المستحيل جلب قافلة إنسانية في 5 ساعات». وقال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسورية ستافان دي ميستورا، إن «الأممالمتحدة لن تفقد الأمل في المطالبة بتطبيق كامل لوقف إطلاق النار لمدة 30 يوما، كما نص قرار لمجلس الأمن الدولي». هجوم بري كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان ومصادر أخرى، إن قوات الحكومة السورية شنت هجوما بريا على مشارف الغوطة الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة أول من أمس، سعيا للسيطرة على مزيد من الأرض رغم خطة روسية بشأن هدنة لمدة 5 ساعات يوميا. وقُتل المئات في حملة القصف المستمرة منذ 11 يوما على الغوطة الشرقية التي تضم بلدات ومزارع على أطراف دمشق، وهي آخر معقل كبير للمعارضة قرب العاصمة، والهجوم واحد من أعنف حملات القصف في الحرب الأهلية السورية التي تقترب من عامها الثامن. هدنة ال5 ساعات وافق مجلس الأمن الدولي، الذي يضم في عضويته روسيا أقوى حليف للرئيس السوري بشار الأسد، على قرار يدعو لوقف إطلاق النار 30 يوما في عموم سورية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية، مع استثناء بعض الجماعات المتشددة، لكن القرار لم يطبق، وتقول موسكوودمشق إنهما تحاربان الجماعات الإرهابية المستثناة من القرار. ودعت روسيا بدلا من ذلك لهدنة محلية مدتها 5 ساعات يوميا لفتح ما تسميه ممر إنساني حتى يتسنى دخول المساعدات للجيب وخروج المدنيين والمصابين منه. ولم يجر تنفيذ ضربات جوية خلال هدنة الساعات الخمس أول من أمس لكن المرصد السوري لحقوق الإنسان قال إن القصف العنيف استؤنف في الظهيرة، ولم تكن هناك مؤشرات على دخول شحنات المساعدات المنطقة المحاصرة. وقالت نائبة المندوبة الأميركية لدى الأممالمتحدة كيلي كوري «منذ أصدرنا القرار 2401 أعلنت روسيا وقفا إنسانيا للقصف الجوي للمدنيين لمدة 5 ساعات يوميا في الغوطة الشرقية. هذا يعد سخرية وقسوة وتحديا صارخا لمطالب القرار 2401، وقف الأعمال العدائية يجب أن يستمر 30 يوما على الأقل، يوميا وطوال اليوم».