أكد المدير التنفيذي لمنظمة «ميرسي كوربس» سايمون أوكونيل، أن 1.5 مليار شخص في العالم يعيشون في مناطق صراعات تكلف الاقتصاد العالمي 150 مليار ريال سنويا، مفيدا أن المنظمة تعمل في 41 دولة حول العالم منها جنوب السودان والصومال وأفغانستان وسورية وغيرها من الدول التي تشهد أحوالاً مضطربة. المهاجرون وضحايا الإرهاب أوضح رئيس لجنة الدفاع في مجلس الشيوخ الإيطالي نيكولا لاتوري، أن «أكبر مشكلة إنسانية تواجهها كثير من الدول هي مشكلة المهاجرين الذين ينزحون من دول كثيرة في العالم نتيجة الصراعات وخاصة في منطقة الشرق الأوسط»، داعيا إلى تقديم مختلف أشكال الدعم الإنساني لهؤلاء المهاجرين. وقال المدير التنفيذي لبرنامج الطوارئ الصحية في منظمة الصحة العالمية بيتر سلامة، إن «منظمة الصحة العالمية تعمل في 50 من مجالات الطوارئ حول العالم». وتطرق إلى الأوضاع الإنسانية في العراق، وقال إن «مليون شخص في العراق عانوا عام 2017 من ممارسات تنظيم داعش الإرهابي، وهو عدد لم يلحظ منذ الحرب العالمية الثانية»، لافتاً إلى أن المنظمة عالجت 20 ألف مدني عراقي، وأسهمت بالحفاظ على أرواح ألفي شخص هناك.
افتقاد الثقة في المنظمات الإنسانية قال أوكونيل خلال جلسة عن الابتكار وإعادة التشكيل في القطاع الإنساني في ختام منتدى الرياض الدولي الإنساني إن «المنظمات الإنسانية غير الحكومية تعاني من افتقاد الثقة تجاهها، إلا أن أستاذ الصحة العالمية والشؤون الإنسانية في جامعة مانشستر الدكتور موكيش كابيلا يرى أنه لم يكن هناك أي شكوك بالعمل الإنساني في السابق، غير أن الأمور تغيرت حالياً، في إشارة إلى ما أثارته الفضائح الجنسية التي طالت عاملين في منظمة «أوكسفام» في هاييتي، من قلق لدى بعض المنظمات الأخرى من وقوع تشوش لدى الرأي العام حول العمل الإنساني برمته». تغير الاحتياجات الإنسانية بين مستشار الوكالة الأميركية للتنمية الدولية توماس ستال، أن «الاحتياجات الإنسانية للعالم تغيرت خلال العشرين سنة الماضية، والوسائل التقليدية في العمل الإنساني لم تعد مجدية، فالمساعدات لم تعد تعني تقديم الغذاء فقط، بل أضيفت إليها مساعدات اجتماعية ونفسية»، مشيرا إلى أن التحديات بوجه العمل الإنساني في مناطق النزاعات أصبحت أكثر صعوبة بسبب الأوضاع الأمنية في كثير من دول العالم. صعوبة الوصول ذكر رئيس العمليات في الهيئة الطبية الدولية البروفيسور كي لو، أن «الهيئة تعمل في 28 دولة حول العالم منها اليمن وجنوب السودان والعراق»، مشيرا إلى قلة الموارد المالية وصعوبة الوصول للمستهدفين في مناطق الأزمات، مشددا على أهمية القيادة الفاعلة في مجال العمل الإنساني. داعش والباسيج بين الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين يان إيغلاند، أن «رواد العمل الخيري في مواقع التواصل الاجتماعي الذين خصصوا صفحاتهم من أجل عمل الخير عادة ما يكون دعمهم موجه بشكل فردي لأشخاص محددين ولحالات إنسانية خاصة، وهذا الدعم يختلف عما تقوم به المؤسسات والمنظمات الخيرية والإغاثية التي يشمل دعمها الآلاف». ولفت إيغلاند إلى أن «حصار قوات النظام وداعش والباسيج المدعوم من قبل النظام السوري للمداخل والمخارج وللعديد من المناطق في الحدود السورية قبل نصف سنة كان أمرا محبطا ومرهقا جداً للمنظمات الإغاثية، ولكن التقنية ساهمت بمعالجة هذا التحدي، حيث تمكنا من إسقاط المساعدات الإغاثية للأهالي في بعض المناطق السورية عن طريق الطائرات من ارتفاع يزيد عن 6 آلاف كيلو متر».