طالبت هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في منطقة عسير بتسليم الفتاة المعتدية على أحد رجالها نهاية الأسبوع المنصرم لذويها عقب ضبطها في خلوة، فيما مددت هيئة التحقيق والادعاء العام في المنطقة بقاء الفتاة في دار رعاية الفتيات بمدينة أبها إلى 10 أيام أخرى نظرا لعدم وجود عنوان ثابت لها، إضافة إلى ضرورة إخضاعها لبرنامج تأهيلي بإشراف متخصصات نفسيات. وقال المتحدث الرسمي لهيئة الأمر بالمعروف في المنطقة بندر آل مفرح ل"الوطن" أمس إن إدارته طلبت من "التحقيق والادعاء العام" إيقاع عقوبة مشددة بحق الشخص الذي اختلى بالفتاة، مشيرا إلى أن الإجراء يأتي عطفا على تكراره التغرير بها. وأضاف آل مفرح أن الهيئة طالبت أيضا بدراسة حالة الفتاة صحيا ونفسيا من الجهات المعنية وضرورة استلام أسرتها لها، مشددا على أن إدارته ستسعى جاهدة لتحقيق تلك المطالب التي تعد في مصلحة الفتاة بالدرجة الأولى ولضمان عدم تكرار ما حدث. إلى ذلك، كشفت تحقيقات هيئة التحقيق والادعاء العام مع الفتاة أنها حصلت على السلاح الأبيض الذي اعتدت فيه على السجانات المتواجدات بمركز شرطة غرب أبها من خلف كرسي مكتب الضابط المناوب، وأنها لم تكن تتعمد إصابة عضو الهيئة أو التهجم عليه، مؤكدة تعرضها لضغوط نفسية دفعتها لذلك. ووفقا لمصدر مطلع على ملف القضية، فإن التحفظ على الفتاة حتى الآن لا علاقة له بالخلوة المحرمة التي ضبطت فيها، بل لاستخدامها السلاح الأبيض، واعتدائها على عضو الهيئة.