أكد رئيس البرلمان العراقى سليم الجبوري، على مساعي بلاده للعودة إلى دورها المحوري في القضايا العربية، معربا عن امتنانه لمشاركة السعودية والدعم الذي قدمته عبر مؤتمر إعادة إعمار العراق الذي انعقد بالكويت أخيرا. وقال الجبوري خلال استقباله أمس الأول وفدا إعلاميا سعوديا تترأسه «هيئة الصحفيين»، ويضم عددا من رؤساء التحرير والقيادات الصحفية في زيارة رسمية إلى بلاده، إن العراق يسعى منذ القضاء على تنظيم داعش الإرهابي إلى تحقيق نمو اقتصادي يعزز مكانته الإقليمية، مبينا أن تقوية أواصر العلاقات مع دول الجوار والمنطقة وفى مقدمتها المملكة، ستسهم في الإسراع في تحقيق هذه الأهداف، وسيتيح الفرص أمام بلداننا في تحقيق مصالح ثنائية على مستوى التجارة والطاقة والاستثمار والثروات بمختلف صورها. تعاون ثنائي التقى الوفد الإعلامي السعودي، بوزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري أمس، ضمن جدول الزيارة في يومها الأول، وقال الجعفري: «إن الإعلاميين أقرب في مهماتهم الإنسانية إلى مهام الرسل بما يحملونه من رسالة في بناء المجتمعات ومعالجة الخلل في بنية المجتمع بحكم التأثير المباشر على سلوك الفرد والمجتمع والتوجهات العامة للبلد، مؤكدا أن الإعلام في كل من العراق والسعودية يتحمل المسؤولية الأكبر في توسيع آفاق التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة لترسيخ هذا التعاون، على أن بناء المجتمعات ينبغي أن يرتكز في مهماته الأساسية على الثقافة والعلم والمعرفة. حفاوة لقي الوفد الإعلامي السعودي الذي يترأسه رئيس هيئة الصحفيين السعوديين، خالد المالك، حفاوة كبيرة في الاستقبال منذ وصوله إلى العاصمة بغداد، خلال زيارة رسمية بدعوة من نقابة الصحفيين العراقيين، يلتقي خلالها برئيس الجمهورية، ورئيس مجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، وعدداً من الوزراء. وكان في مقدمة مستقبلي الوفد السعودي رئيس النقابة العراقية واتحاد الصحفيين العرب مؤيد اللامي، والسفير السعودي في العراق عبدالعزيز الشمري، ووسائل إعلام عراقية. تحسن مطرد أقامت نقابة الصحفيين العراقيين مأدبة عشاء للوفد الإعلامي في العاصمة بغداد، وستجرى مباحثات عدة حول التعاون الصحفي بين هيئة الصحفيين السعوديين، ونقابة الصحفيين العراقيين، بوجود عدد من أعضاء مجلس إدارة هيئة الصحفيين ضمن أعضاء الوفد الإعلامي. وتأتي هذه الزيارة الرسمية، في إطار سلسلة من التحركات الإيجابية والتحسن المطرد في العلاقات بين السعودية والعراق، وبداية مرحلة جديدة في علاقتهما.