أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم اليوم (السبت) حرص بلاده على تقوية العلاقات الأخوية مع المملكة العربية السعودية، وذلك خلال لقائه الوفد الإعلامي السعودي الذي يزور العراق المرة الأولى منذ ثلاثة عقود. ونقلت الرئاسة العراقية في بيان عن معصوم قوله إن «بلاده تنظر بأهمية الى تعزيز العلاقات مع السعودية ودول المنطقة الاخرى، انطلاقاً من الشعور بضرورة ترسيخ مبادئ التفاهم وحسن التعايش». وأضاف أن «العراق حريص على أن يكون دائماً إلى جانب السلام والتعاون مع الاشقاء والأصدقاء». وتستضيف بغداد حالياً وفداً إعلامياً سعودياً، يزور العراق لأول مرة منذ ثلاثة عقود، والتقى مسؤولين عراقيين بارزين، بينهم رئيس مجلس النواب سليم الجبوري، ووزير الخارجية إبراهيم الجعفري. ويضم الوفد عدداً من رؤساء تحرير الصحف وممثلي وسائل الإعلام في المملكة، يرافقهم سفير خادم الحرمين الشريفين لدى العراق عبدالعزيز الشمري. وجرى خلال اللقاء مع الجبوري الذي حضره نقيب الصحافيين العراقيين مؤيد اللامي، استعراض الأوضاع والتحديات في المنطقة، والتشديد على أهمية التعاون بين العراق ومحيطه العربي من أجل «تحقيق الاستقرار الدائم وتفعيل عوامل التنمية الاقتصادية، وفتح آفاق جديدة من العلاقات بين البلدين، لتعزيز الترابط الثقافي، وتقوية أواصر الأخوة بين الشعبين الشقيقين» بحسب الجبوري. وأكد رئيس مجلس النواب العراقي للوفد الذي ترأسه الزميل رئيس مجلس إدارة هيئة الصحافيِّين السعوديِّين رئيس تحرير صحيفة «الجزيرة» خالد المالك، حرص بلاده على «تعزيز علاقاته مع أشقائه العرب والعودة إلى دوره المحوري في القضايا العربية، وسعيه بعد أن تمكن من القضاء على تنظيم داعش الإرهابي لتحقيق نمو اقتصادي يعزز مكانته الإقليمية». وأشار إلى أن تقوية أواصر العلاقات مع دول الجوار ودول المنطقة، وفي مقدمها المملكة العربية السعودية، سيساهم في «الإسراع في تحقيق هذه الأهداف، وسيتيح الفرص أمام بلداننا في تحقيق مصالح ثنائية على مستوى التجارة والطاقة والاستثمار والثروات في مختلف صورها». وأعرب عن أمله بأن تكون المشاركة العربية في شكل عام والمملكة خصوصاً «حاضرة على نحو ممتاز في إعادة إعمار العراق وتأهيل بناه التحتية». وعبّر الوفد الإعلامي، عن سعادته بزيارة العراق، آملاً بتواصل اللقاءات والحوارات الثنائية في مختلف المجالات لزيادة الترابط وتعميق أواصر الأخوة بين الشعبين. من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، للوفد أهمية دور الإعلام في البلدين في «توسيع آفاق التعاون الثنائي وفتح آفاق جديدة لترسيخ هذا التعاون». وتمّ استعراض مُجمَل الأوضاع السياسيَّة، والأمنيَّة التي يعيشها العراق، وتطوُّر العلاقات العراقيَّة مع مُختلِف دول العالم، لا سيَّما التطوُّر الحاصل بين بغداد والرياض في مُختلِف المجالات، والتحدِّيات التي تواجه المنطقة. وقال الجعفريّ: «إنَّ العراق حريص على تعزيز علاقاته الثنائيَّة مع بلدان العالم كافة، واستثمار المصالح المُشترَكة، ومُواجَهة الأخطار المُشترَكة»، مُوضِحاً أن العلاقات العراقيَّة – السعوديَّة تشهد «تحسُّناً واضحاً يصبُّ في مصلحة الشعبين»، مُضِيفاً: «أمن العراق واستقراره يصبّان في مصلحة المنطقة»، مُشدِّداً على الإعلاميِّين «تحمُّل المسؤوليَّة في تقريب وجهات النظر بين البلدان، ومنع الفتن، والحُرُوب، وهدر ثروات الأمم، والشُعُوب». من جهة ثانية، أكَّد الوفد حرصه على العمل على كلِّ ما من شأنه تعزيز العلاقات الثنائيَّة بين البلدين، ومُواجَهة التحدِّيات التي تحاول تأزيم العلاقات، مُشيراً إلى ضرورة التواصُل بين مسؤولي البلدين، وتبادُل الزيارات لفتح المزيد من آفاق التعاون المُشترَك.