بالتزامن مع التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسرائيلية ضد شبهات الفساد التي تحاصر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قرر مساعد بارز للأخير مؤخرا فتح صندوقه الأسود أمام الشرطة الإسرائيلية مفسحا الطريق أمام انتهاء عهد نتنياهو. فعلى نحو مفاجئ، توصل المدير العام السابق لوزارة الاتصالات، وكاتم أسرار نتنياهو، شلومو فليبر، إلى صفقة مع النيابة العامة يكون فيها شاهد حق عام ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي مقابل عدم فرض عقوبة السجن عليه. وطبقا لتقارير إخبارية إسرائيلية، فقد كشف فليبر أن مالك شركة «بيزك» للاتصالات، شاؤول ألوفيتش، حصل على امتيازات كبيرة قدمها نتنياهو مقابل خدمات إعلامية مؤيدة له وزوجته، عبر أحد المواقع الإلكترونية الذي يملكه، فيما سيجرم فيلبر نتنياهو طبقا للاتفاق، وذلك مقابل تخفيف العقوبات عليه، والتي لا تصل إلى مرحلة سجنه. انتهاء عهد نتنياهو من جانبه، دعا رئيس «المعسكر الصهيوني» المعارض أفي غباي، أعضاء كتلته إلى الاستعداد لانتخابات عامة قد تجرى قريبا، مؤكدا أن الأحداث الأخيرة تدل على أن عهد نتنياهو قد ولى. بدوره دعا النائب من حزب «الليكود» أورين حزان، رئيس الوزراء نتنياهو إلى الإعلان عن اعتذاره، مؤكدا أن هذه الخطوة تجنب نتنياهو وحزب الليكود إرباكا بالغا، داعيا الحكومة إلى اختيار الشخص الذي سيحل محل نتنياهو، في وقت رجحت مصادر في الائتلاف الحكومي أن يقرر نتنياهو تبكير الانتخابات لتجرى العام الحالي بدلا من العام المقبل. شهادات إضافية تزامنت هذه المساعي، مع إدلاء رئيسة المحكمة العليا القاضية استير حايوت، بإفادتها أمام الشرطة حول قضية فساد أخرى منسوبة إلى نتنياهو، ويشتبه في إطارها بشخصية مقربة إلى نتانياهو، بطرح عرض على القاضية هيلا غرستيل، منصب المستشار القانوني للحكومة، مقابل إغلاق ملف المنازل المتعلق بعقيلة رئيس الوزراء نتنياهو. وأوضحت المصادر أن القاضية حايوت أوضحت في سياق إفادتها، أنها لم تقم في حينه بأي خطوة بسبب قلة المعلومات التي نقلتها إليها غرستل. ونفى نتنياهو الاتهامات الموكلة إليها، ووصفها بالجنون والكذب، واعتبرها محاولة لملاحقته هو أسرته. ولفتت المصادر إلى أن المقربين من نتنياهو استعدوا لتقديم شهادات ضده، مشيرة إلى أن استناد نتنياهو وعائلته على مسألة قربهم من «المتدينين»، لن ينجيهم من القضايا التي تلاحقهم.