بالتزامن مع الاستعدادات العراقية لخوض الانتخابات البرلمانية، والتي ستتمخض عن اختيار رئيس للحكومة المقبلة، شدد الأكاديمي والمحلل السياسي، محسن الجبوري ل«الوطن»، على أن خلاف ما جرى في الدورات السابقة ستواجه القوائم الفائزة صعوبة في تشكيل الكتلة الأكبر نظرا لتقاطع المواقع وبروز خلافات سياسية ستلقي بظلالها على عملية تسريع ولادة الحكومة الجديدة، موضحا أن القوائم الكبيرة لن تستطيع تحقيق أغلبية في البرلمان، وسيكون الفارق بعدد المقاعد قليلا جدا، مما يستدعي خوض مفاوضات لتشكيل كتلة كبيرة تتمتع بالحق الدستوري لطرح مرشحها لمنصب رئيس الحكومة. وأبان الجبوري أن التدخل الخارجي ممثلا في الطرف الإيراني سيكون له الدور المؤثر لجمع قوى سياسية تمثل المكون الشيعي، كما حصل في انتخابات عام 2010 لتضمن منصب رئيس الحكومة. العزوف الانتخابي في الوقت الذي يغيب فيه عمل مؤسسات استطلاع الرأي في العراق لمعرفة توجهات الناخبين، أجرت إحدى الفرق التي ضمت نشطاء في بغداد استفتاء شمل طلبة الجامعات من كلا الجنسين، وأظهر عزوف أغلبهم عن المشاركة في التصويت للانتخابات المقبلة، فيما أبدى القسم الآخر رغبته في التصويت لصالح قائمة إياد علاوي، ثم العبادي و«تحالف سائرون» المدعوم من زعيم التيار الصدري. وقال أحد أعضاء الفريق قاسم السعدي ل«الوطن»، «بعد إجراء تحليل البيانات لاستفتاء شمل 5 آلاف طالب بملء استمارة إلكترونية، طرحت على مواقع التواصل الاجتماعي رفض 67 % المشاركة في التصويت، أما الآخرون فتوزعت رغباتهم في التصويت لصالح قائمة إياد علاوي ثم حيدر العبادي وجاء ثالثا تحالف «سائرون».