أجرى العاهل الأردني عبدالله الثاني مباحثات مع رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري الذي وصل مدينة العقبة، جنوب الأردن، أمس في إطار جولة في المنطقة للتشاور وتنسيق المواقف قبيل زيارته المرتقبة للولايات المتحدة. وقال بيان للديوان الملكي الأردني إن عبدالله الثاني بحث مع الحريري آخر التطورات في المنطقة، خصوصا الجهود المبذولة لتحقيق السلام الشامل على أساس انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة منذ عام 1967، واستعادة جميع الحقوق العربية، وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. كما بحث المسؤول اللبناني العلاقات الثنائية وسبل تطويرها، حيث أكد الملك الأردني وقوف بلاده الكامل إلى جانب لبنان الشقيق في مواجهة جميع التحديات ودعمه المطلق لأمنه واستقراره. وغادر الحريري بعد زيارة استغرقت ساعات. وسيتوجه الحريري غدا إلى واشنطن في زيارة رسمية يلتقي خلالها الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وسط تحذيرات من نزاع عسكري جديد على الحدود اللبنانية الإسرائيلية. ويقول محللون إن الحريري سيسعى خلال زيارته التي تستغرق خمسة أيام إلى الحصول على ضمانات من الإدارة الأمريكية بأنها ستستخدم نفوذها لدى إسرائيل لتهدئة التوتر القائم على خلفية تقارير إسرائيلية عن تعزيز ترسانة سلاح حزب الله. وقال مدير المركز اللبناني للدراسات السياسية أسامة صفا إن رئيس الحكومة "سيسعى إلى الحصول على ضمانات من واشنطن ضد أي مغامرة إسرائيلية جديدة في لبنان". وأضاف أنه "يود التأكد من أن الضوء الأحمر المفروض أمريكيا على أي عمل عسكري إسرائيلي مستمر، وسيطالب بضمانات أمنية". وفي سياق متصل أعلن مسؤول حزب الله في جنوب لبنان نبيل قاووق أمس أن حزب الله طلب من الآلاف من عناصره البقاء في "جهوزية تامة" في مواجهة مناورة إسرائيلية للدفاع المدني تبدأ غدا. وقال قاووق إن عناصر حزب الله "وضعوا في جهوزية تامة في مواجهة المناورة الإسرائيلية" وتتزامن مع الانتخابات البلدية المقررة في جنوب لبنان. وأضاف أن "آلاف الشباب لن يذهبوا إلى صناديق الاقتراع وهم في حالة جهوزية". وقال قاووق "في حال حدوث أي عدوان جديد على لبنان، لن يجد الإسرائيليون مكانا في فلسطين يهربون إليه".