نشرت السلطات العراقية للمرة الأولى، أمس، أسماء 60 شخصا من أهم المطلوبين لانتمائهم إلى تنظيمي داعش والقاعدة وحزب البعث، الذي كان يرأسه صدام حسين. وتضمنت قائمة الأسماء اسم ابنة صدام حسين، رغد، التي تعيش حاليا في الأردن، كذلك 28 من كوادر تنظيم داعش، و12 من قادة تنظيم القاعدة، و20 من قادة حزب البعث المنحل، إضافة إلى مناصبهم داخل التنظيمات، ونشرت صور بعضهم. وقالت مصادر إن جميع الأسماء التي جاءت في القائمة تعود لعراقيين، ما عدا لبناني واحد هو الأمين العام السابق للمؤتمر القومي العربي معن بشور، المتهم بتجنيد مقاتلين «للمشاركة في الأنشطة الإرهابية» في العراق. غياب البغدادي وأشارت المصادر إلى عدم تضمن القائمة اسم زعيم داعش أبوبكر البغدادي المتواري عن الأنظار، لافتة إلى أن مسؤولا أمنيا رفيعا رفض توضيح الأسباب، وأنه اكتفى بأن القوائم تضم أهم المطلوبين للقضاء العراقي. وفي العام 2014، تمكن تنظيم داعش، من السيطرة على مساحة شاسعة في العراق ضمت محافظات نينوى والأنبار وأجزاء من كركوك وصلاح الدين وديالى، لكن القوات العراقية تمكنت من دحره بعد ثلاث سنوات من المعارك بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة. أبرز الأسماء شملت القائمة مسؤولي قواطع وممولي وداعمي ومنفذي اغتيالات ونصب عبوات ناسفة، ما زالوا فارين رغم انتهاء العمليات العسكرية في البلاد. ومن بين هؤلاء فارس محمد يونس المولى، المشار إليه على أنه «والي أعالي الفرات» ومسؤول الهيئة العسكرية لقاطع ناحية زمار وسد الموصل، إضافة إلى صلاح عبد الرحمن العبوش «المجهز العام لولاية كركوك والمسؤول العسكري لولاية الزاب». ومنهم أيضا صدام حسين حمود الجبوري وهو «أمير» ولاية جنوب الموصل والشرقاط، وكذلك محمود إبراهيم المشهداني وهو ضابط سابق في نظام صدام حسين. كما تضم اللائحة فواز محمد المطلك وثلاثة من أولاده، وهو ضابط سابق في فرقة «فدائيو صدام»، وهي منظمة شبه عسكرية تشكلت في تسعينات القرن الماضي، وشغل منصب عضو في المجلس العسكري لتنظيم داعش. ومن بين أبرز قياديي تنظيم القاعدة، برز اسم الزعيم العسكري في كركوك أحمد خليل حسن، وعبد الناصر الجنابي، المفتي والممول للتنظيم في منطقة جرف الصخر جنوببغداد، والتي كان يطلق عليها سابقا اسم «مثلث الموت». أما بالنسبة إلى مجموعة النظام السابق، فجاء على رأس القائمة اسم محمود يوسف الأحمد، أحد قادة الحزب الذي حل في العام 2003.