كشف باحث «سعودي» متخصص في العلاج بالفن التشكيلي، 6 إيجابيات لتحليل رسوم الأطفال، مؤكدا أن الفن التشكيلي يلعب دورا مهما في تربية الطفل من الناحية الوجدانية، وأن حساسية الفرد تنمو للدرجة التي تجعله يستجيب استجابة انفعالية للمؤثرات ذات الطابع الجمالي المحيط فيه، علاوة على أن الفن التشكيلي يساعد على نمو القدرات الذاتية للفرد كي ينمو كشخصية متكاملة، وهذا من شأنه إشباع ميول الطفل والمساهمة في التعبير عن كيانه من خلال ممارسته الأنشطة الفنية. الوصول إلى العقل الباطن قال الباحث في العلاج بالفن التشكيلي، المشرف التربوي في الإدارة العامة للتعليم في الأحساء، عضو فريق خبراء التدريب للتربية الفنية في وزارة التعليم الدكتور عبدالعزيز الدقيل ل«الوطن»، إن العلاج بالفن التشكيلي باعتباره مجالا أكاديميا إنسانيا له دور أساسي في رعاية وتقويم كثير من الحالات النفسية أو العقلية أو العضوية أو الحسية، لذا يجب على الأسرة والمدرسة والمجتمع ومؤسساته التي تعنى بتنشئة الطفل الاهتمام بهذا المجال وتسخير الجهود له حتى يكون لدينا جيل خال من الصراعات النفسية والاجتماعية. وأبان أن الرسم عمل فني تعبيري، وهو بديل عن اللغة، شكل من التواصل غير اللفظي، ومن أشكال التنفيس، فالأطفال عن طريق الرسم يعكسون مشاعرهم الحقيقية تجاه أنفسهم والآخرين، ومن ثم كانت الرسوم وسيلة ممتازة لفهم العوامل النفسية وراء السلوك المشكل، مؤكدا أن الدراسات النفسية التحليلية للأطفال أثبتت أنه من خلال الرسم الحر للطفل يمكن الوصول إلى العقل الباطن، والتعرف على مشاكله وما يعانيه، والتعرف على ميوله واتجاهاته ومدى اهتمامه بموضوعات معينة في البيئة التي يعيش فيها وعلاقته بالآخرين، سواء في الأسرة أو الأصحاب أو البالغين. التعبير وليس الجمال أضاف الدقيل: من الطبيعي استخدام تكنيك الرسم غير مقتصر على الأطفال، وإنما يمكن استخدامه مع البالغين، كأسلوب للعلاج النفسي، خاصة للذين لا يرغبون في الحديث المباشر عن مشكلاتهم، وكذلك يستخدم مع الأشخاص الخجولين، مبينا أن الرسم هو أداة مناسبة لإقامة الحوار وتحقيق التواصل مع كل الأشخاص على حد سواء حتى الذين لا يجيدون الرسم، لافتا إلى أن بعض علماء النفس يوصون بترك كراسة رسم إلى جوار المريض في الجلسات العلاجية، إذ إن لدى الإنسان القدرة على تحويل الأفكار إلى صور بالقدر الذي يمكن فيه أن يحول الصور إلى أفكار وكلمات. وذكر أن الأطفال المتأخرين دراسيا ومنخفضي التوافق الاجتماعي والانفعالي، وذوي الاحتياجات الخاصة، هم في حاجة أكبر للتعبير الفني من الأطفال الأسوياء، وبالتالي الرسم يكون أداة قيمة في فهم حالات الطفل الانفعالية، وربما تكون المعلومات عن استخدام وتحليل هذه الرسوم أداة رئيسية للأخصائيين النفسيين في المدارس لفهم الانفعالية عند طلابهم، إذ إن الرسوم تعد سجلا بصريا ثابتا للتعرف على مدى تقدم المريض أثناء العلاج. وأوضح أن رسوم الأطفال هي وسيلة لقياس ذكاء الطفل، إذ إن الطفل الذي يسجل تفاصيل أكثر في رسم يحتمل أن يكون أكثر ذكاء من الطفل الذي لم يسجل إلا تفاصيل قليلة، بغض النظر عن قوة التعبير بالرسم، مشيرا إلى أن رسوم الأطفال تعكس حالة الطفل الانفعالية، وأن الطفل يرسم ما يعرفه أكثر مما يراه، وأن الغاية من رسم الطفل هي التعبير وليس الجمال، وأن القدرة الفنية للطفل جانب مهمل في السنوات المبكرة. مراحل رسوم الأطفال 01 مرحلة ما قبل التخطيط: من الولادة حتى السنة الثانية 02 مرحلة التخطيط: من السنة الثانية حتى الرابعة 03 مرحلة تحضير المدرك الشكلي: من السنة الرابعة حتى السابعة 04 مرحلة المدرك الشكلي: من السنة السابعة حتى التاسعة 05 مرحلة محاولة التعبير الواقعي: من السنة التاسعة حتى الحادية عشرة 06 مرحلة التعبير الواقعي: من السنة الحادية عشرة حتى الثالثة عشرة 01 تحديد النمط العقلي السائد للنضج العقلي 02 لكل رسم أو فعل تاريخه الذي نشأ عنه 03 سلوك المفحوص أثناء الرسم له دلالاته 04 تسجيل حركات الخاضع للفحص، وتعبيراته اللفظية التلقائية 05 إسقاط مفهوم الذات 06 معرفة ارتباطات المفحوص الشعورية واللا شعورية