رصد الباحث والتشكيلي السعودي مؤيد الزيد، نحو تسع إيجابيات نفسية وتربوية في فن رسوم الأطفال، مستعرضا مساء أول من أمس تلك الإيجابيات في محاضرة بعنوان "رسوم الأطفال"، ضمن فعاليات "أسبوع الفن التشكيلي" لمجموعة "كلنا رسامون" في فرع الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون بالأحساء. وأشار إلى أن الأطفال يفضلون في سن المدرسة استخدام الألوان الصريحة أكثر من الألوان المتداخلة أو الممزوجة، ويفضلون التسطيح اللوني أكثر من التجسيم، ويفضلون الألوان داخل حدود الشكل وليس خارجه. وذكر أن الأطفال الأذكياء يستخدمون النمط المجسم للون، والتلوين داخل الحدود، وتوظيف اللون بصريا والميل إلى تلوين الشكل الواحد بعد ألوان، وأما الأطفال الأقل ذكاء فيستخدمون الألوان الصريحة ويكون اللون الذاتي بعيدا عن الواقع وخروج الألوان خارج الشكل، لافتا إلى أن الأطفال صغار السن أكثر تحررا في استخدام الألوان، بجانب انسياق الأطفال قبل المدرسة إلى ألوان الطيف، وفي مرحلة الطفولة الوسطى يميل الأطفال إلى تفضيل الألوان الدافئة التي تدل على الحركة والنشاط الزائد والعدوانية والاندفاعية، وفي مرحلة الطفولة المتأخرة يميل الأطفال إلى تفضيل الألوان الباردة التي تدل على الاتزان الانفعالي والتحكم والضبط. وشدد في حديثه على عدم تدخل المعلمين والمعلمات بشكل مباشر في أعمال الأطفال، بل تحفيزهم على التعبير، وعدم إعطائهم نماذج للنقل والتقليد، بل توجيهم نحو الإبداع والاكتشاف.
إيجابيات نفسية للرسم رسوم الأطفال تعتبر الوسيلة التي تساعد الطفل على التواصل والتخاطب مع الآخرين التعبير الفني للطفل يعتبر نوعا من تركيز الانتباه الذي يساعده على الكشف والتدقيق في البحث والملاحظة لغة يتحاور بها الأطفال مع الكبار، بلغة الخطوط والألوان والمساحات والحركة يوضح نمو الطفل عقليا وفكريا وجماليا ووجدانيا واجتماعيا يساعد الطفل على الاختيار المهني من خلال عمليات التجريب والاستكشاف يساعد الأطفال عل الاستغراق في الخيال للوصول إلى رؤى جديدة تحمل قيما لها دلالات ومعان متنوعة يكشف الشخصية السوية وغير السوية التي تعاني بعض الاضطرابات النفسية مصدر للمتعة والإثارة العقلية وسيلة يمكن من خلالها معرفة الطبيعة الإنسانية الفردية والجماعية