واصل شبح الطرق المهملة في جازان إزهاق الأرواح والعائلات في ظل غياب الصيانة عن بعضها، وافتقادها وسائل السلامة، وتهور سائقي الشاحنات المخالفة، حيث لقيت 7 نساء مصرعهن وأصيب 5 آخرون نتيجة اصطدام سيارة تقل إحدى العائلات بشاحنة نقل على طريق الصوارمة المضايا الليلة الماضية. وقال شهود عيان ل«الوطن» إن الشاحنة المخالفة هي المتسبب الرئيسي في الحادث. تصادم سيارات أوضح المتحدث الرسمي لمديرية الدفاع المدني بجازان المقدم يحيى القحطاني أنه ورد بلاغ تصادم سيارات على طريق المضايا الصوارمة، وعند وصول الفرق للموقع اتضح أن الحادث عبارة عن تصادم سيارة من نوع برادو وشاحنة مرسيدس، حيث قامت الفرق بمباشرة الحادث والقيام بعمليات الإنقاذ وإخراج المحتجزين. وأضاف نتج عن الحادث وفاة 6 أشخاص، فيما علمت «الوطن» وفاة إحدى المصابات لاحقا نتيجة الحادث. دماء لم تجف نكأت حادثة الصوارمة التي راح ضحيتها 7 أفراد من عائلة واحدة أثناء توجههم لإحدى المناسبات، جراح الأهالي، وأعادت للأذهان حادثة الكدمي التي راحت ضحيتها عائلة مكونة من 6 أشخاص قبل أسبوع، لتطرح تساؤلات عن سبب عدم التحرك لوضع حد لمسلسل الحوادث. طريق الموت بين عدد من الأهالي أن طريق المضايا الصوارمة هو طريق الموت كما يطلقون عليه، وذلك لكثرة حوادثه المميتة. وقال أحمد صيرم يعد هذا الطريق من أخطر الطرق لضيقه، حيث يتكون من مسار واحد ضيق، ولكثرة مستخدميه إذ يربط المراكز والقرى الساحلة بمركز المضايا، ومن ثم مدينة جازان، بدءا من مركز الموسم، وأوضح أن ما يزيد على 90 ألف نسمة يعتمدون في تنقلاتهم على هذا الطريق الذي يفتقد الصيانة ووسائل السلامة، وانعدام الإنارة، وكثرة الإبل السائبة، بالإضافة لكثرة الشاحنات عليه جراء وجود عدد من المشاريع الكبرى القائمة على جنباته، وكثرة الحفر والتصدعات التي تسببت بحوادث عدة، إلى جانب ضعف دوريات المرور المتواجدة، حيث حصد في عام 1437 ما يزيد على 20 ضحية، وفي عام 1438 فقد 35 شخصا حياتهم في حوادثه. شاحنات تقتل الفرح أكد شهود عيان ل«الوطن» أن الشاحنة المخالفة هي المتسبب الرئيسي في الحادث بعد قيامها بالقيادة ليلا مع سحبها مقطورة أخرى، وافتقارها إلى وسائل السلامة في مخالفة صريحة من قائدها أدت لسفك دماء عائلة كاملة، وهو الأمر الذي تكرر قبل أسبوع مع أسرة سامي النعمي الذي أفقدته إحدى الشاحنات أفراد عائلته، مطالبين الجهات المختصة بوضع عقوبات جزائية رادعة لقائدي الشاحنات الذين تساهلوا في أرواح ضحاياهم، حد وصفهم. إهمال النقل عزا آخرون تسبب وزارة النقل وطرق جازان بطريقة غير مباشرة في تزايد أعداد وفيات الحوادث بالمنطقة نتيجة للحالة المزرية التي تعيشها معظم طرقها، خاصة طريق المضايا الصوارمة الذي يشكو تعثر مشروعه أكثر من 15 عاما، رغم مطالبات الأهالي بسرعة تنفيذ ازدواجيته بالرغم من مسافة الطريق التي لا تتعدى 14 كلم. مشاكل طريق الصوارمة المضايا ضيق الطريق انعدام الإنارة بلا سياج حام كثرة التصدعات والحفر الإبل السائبة كثرة الشاحنات ضعف التواجد المروري