تسابق لصوص مواد الإغاثة من القيادات الحوثية إلى تكريم منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية في اليمن، جيمي ماكغولدريك الذي انتهت فترة عمله، بتقديم الهدايا له، والتي تمثل مكافأة منهم لتغطيته على جرائمهم، ومشاركتهم في الاستيلاء على المساعدات، وبيعها في السوق السوداء. موالاة ماكغولدريك للحوثيين دعمهم بمئات الملايين من الدولارات أخفى جرائمهم ضد الشعب اليمني أصدر بيانات مناهضة للتحالف والشرعية في خطوة تؤكد تورط منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، جيمي ماكغولدريك، في التغطية على جرائم ميليشيات الحوثي الانقلابية، تسابقت القيادات الحوثية في تكريم ماكغولدريك، الذي انتهت فترة عمله في اليمن، وتنوعت الهدايا المقدمة له، والتي تمثل مكافأة منهم لدعمه لهم، وتقديرا للشراكة التجارية التي تربطهم في الاستيلاء على مواد الإغاثة وبيعها في السوق السوداء. وتضمن الاحتفاء بماكغولدريك من قبل الحوثيين، قيام ما يسمي برئيس المجلس السياسي صالح الصماد بإلقاء كلمة، وتلاه وزير خارجية الانقلاب هشام شرف، فيما سلم ما يسمى برئيس اللجنة الثورية العليا محمد الحوثي هدية لماكغولدريك، والذي بادله بهدية مماثلة كتعبير عن نجاح مشروعهما التجاري، والذي اعتمد على نهب المساعدات المخصصة لليمنيين. تبادل الهدايا قال عبدالكريم ثعيل في تصريحات إلى «الوطن»، إن إنهاء عمل منسق الأممالمتحدة للشؤون الإنسانية باليمن، هو في الحقيقة ترحيل عن البلاد، بعد ثبوت تورطه في دعم الميليشيات الإرهابية وخيانته لمواثيق الأممالمتحدة، مؤكدا أنه لم يكن مستغربا أن يقدم ماكغولدريك، هدية لمحمد الحوثي قبل رحيله. وأضاف سعيل، أن كلمات الصماد وابن حبتور وهشام شرف، المشيدة بماكغولدريك، جاءت لدعمه للميليشيات خلال فترة عمله بمئات الملايين من الدولارات، مثلت أعلى دعم مالي حصل عليه الحوثيون منذ الانقلاب، وهو ما جعلهم يواصلون القتال أمام قوات الشرعية والتحالف العربي رغم القرارات الدولية الأممية ضدهم. وأشار سعيل إلى انصراف ماكغولدريك - خلال فترة عمله في اليمن- عن الوضع الإنساني السيئ، والذي خلفه الحوثيون بإلقاء البيانات والتصريحات والبروشورات المناهضة للتحالف والشرعية، لافتا إلى أن رحيله يؤشر على قرب انتصار الشرعية على الميليشيات الحوثية. إساءة استخدام المنصب وأضاف ثعيل أن الأممالمتحدة أدركت أن ماكغولدريك أساء استخدام منصبه لصالح ميليشيات تخريبية في اليمن، وبادرت إلى تغييره تلبية لطلبات منظمات إنسانية وحقوقيين، وكذلك جراء انتقادات الشرعية والتحالف العربي لدوره السلبي الداعم للانقلابيين في صنعاء، مبينا أن الأممالمتحدة بهذا القرار تصحح مسار عمل أدواتها، باختيار بديل ماكغولدريك، للعمل من العاصمة المؤقتة عدن مع فريق عمل جديد يتمتع بالمهنية العالية، وأن يكون مستوعبا للقرارات الدولية الصادرة ضد الانقلابيين، وملتزما بما تحدده مواثيق الأممالمتحدة.