اقتحمت مليشيات الحوثي الإيرانية الأربعاء داراً خاصة بالأيتام في محافظة المحويت شمالي اليمن وقامت بنهب المواد الإغاثية المخصصة للأيتام من منظمة الغذاء العالمي ومصادرتها لصالح قياداتها ومشرفيها في المنطقة وتشمل المواد الإغاثية المنهوبة مواد غذائية يعتمد عليها أيتام المحافظة بدرجة أساسية في ظل قيام مليشيات الحوثي بإغلاق ونهب غالبية المنظمات الإنسانية والجمعيات الخيرية المحلية التي تعتني بالأيتام. ويأتي نهب الحوثيين للمواد الإغاثية والغذائية المخصصة للأيتام والمقدمة من منظمة الغذاء العالمي بعد ساعات من انتهاك منسق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة في اليمن ماكغولدريك للنظام الأساسي لموظفي الأممالمتحدة بقبوله للتكريم واستلام هدايا من مليشيات الحوثي الإنقلابية الخاضعة لعقوبات من مجلس الأمن الدولي بموجب الفصل السابع. وأقامت مليشيات الحوثي الإنقلابية سلسلة فعاليات تكريم لمنسق الشؤون الإنسانية جيمي ماكغولدريك الذي أشاد برئيس حكومة الانقلاب خلال فعالية التكريم التي أقيمت في العاصمة اليمنية صنعاء، وسط اتهامات حكومية وشعبية يمنية واسعة له بالتواطؤ مع المليشيات الانقلابية، كما جددت استغرابها من استمرار مواقف ماكغولدريك وانحيازها للانقلابيين الحوثيين، رغم استنكار جرائم الميليشيات الحوثية الإيرانية والاعتقالات المتزايدة للمواطنين الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية ناهيك عن حصار القرى والمدن الرافضة لهمجيتهم وتجويع المواطنين فيها، والتي كان آخرها قرية الحيمة في التعزية بمحافظة تعز، والإبادة الجماعية التي تمارسها الميليشيات الانقلابية. واعتبر ناشطون وحقوقيون يمنيون أن قبول ماكغولدريك للتكريم من مليشيات الحوثي الانقلابية والخاضعة لعقوبات من مجلس الأمن الدولي تحت الفصل السابع، دليل آخر وتأكيد على تواطؤ منسق الشؤون الإنسانية مع الحوثيين طيلة فترة عمله، كما أنه يؤكّد زيف تقاريره المسيسة التي كانت تحاول إدانة الشرعية والتحالف العربي بقيادة المملكة، فضلاً عن انحياز واضح وصارخ لمليشيات انقلابية ومتمردة وتشجيعها على التمرد ورفض الانصياع للسلام وقرارات الأممالمتحدة وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن الدولي 2216 الذي يطالبها بالانسحاب وتسليم السلاح والإفراج عن المختطفين والاعتراف بالسلطة الشرعية ممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادي وإيقاف الحرب. وقال أمين عام الشبكة اليمنية للحقوق والحريات مصطفى الشامي: إن تكريم الحوثيين لماكغولدريك منسق الشؤون الإنسانية لدى الأممالمتحدة في اليمن يعكس حجم التعاطف الأممي مع الحوثيين ويكشف حجم الزيف الذي تمارسه المنظمات الأممية باسم الملف الإنساني اليمني. وسبق أن طالبت الحكومة اليمنية الأمين العام للأمم المتحدة بتغيير جذري لطاقم مكتب منسق الشؤون الإنسانية في اليمن وفي المقدمة ماكغولدريك، مما يتيح تقييماً أخلاقياً وحقيقياً وغير مسيس وغير متحيز للانتهاكات التي قامت وتقوم بها الميليشيات الإرهابية الحوثية والتي تطال المدنيين وأدت إلى القتل وزيادة عدد المعوقين وغير القادرين على ممارسة حياتهم الطبيعية، كما جددت الحكومة استغرابها من استمرار مواقف ماكغولدريك وانحيازه للانقلابيين الحوثيين، رغم استنكار جرائم الميليشيات الحوثية الإيرانية والاعتقالات المتزايدة للمواطنين الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية ناهيك عن حصار القرى والمدن الرافضة لهمجيتهم وتجويع المواطنين فيها، والتي كان آخرها قرية الحيمة في التعزية بمحافظة تعز، والإبادة الجماعية التي تمارسها الميليشيات الانقلابية. Your browser does not support the video tag.