فضح موظف حوثي يعمل في إحدى المنظمات الإنسانية بصنعاء، منسق الأممالمتحدة في اليمن، جيمي ماكغولدريك، مؤكدا تواطؤه المكشوف مع الميليشيات الحوثية، فيما قال مصدر رفيع إن سلوك ماكغولدريك انتهازي، ويأتي ضمن نهبه واقتسامه مبيعات مواد الإغاثة مع الحوثيين. فيما كشف مصدر رفيع، أن سلسلة الاسترزاق لمنسق الأممالمتحدة في اليمن، والممثل المقيم للأمم المتحدة جيمي ماكغولدريك، صاحبت حياته العملية في مختلف الوظائف التي تولاها، فضح موظف حوثي يعمل بإحدى المنظمات الإنسانية في صنعاء، ماكغولدريك، مؤكدا تحيزه المكشوف لجانب الحوثيين، والبعد عن عمله الخاص بالشؤون الإنسانية، وتحوله إلى داعم رئيسي للحوثيين والذي انعكس على الأوضاع في اليمن بشكل عام. ودعا الموظف الحوثي في تصريحات إلى «الوطن»، إلى إعادة تقييم لوضع موظفي الأممالمتحدة بشكل عام، كونهم متواجدين في صنعاء، وعملهم ضد اليمن والشرعية بصورة واضحة، وقال «هناك مصالح كبيرة تربط كثيرا منهم بالمنظمات، كما أن هناك عملا أكبر يحدث على الأرض من جانب منسق الأممالمتحدة». ثروة طائلة كان المصدر الرفيع قد أكد أن سلوك ماكغولدريك «الاسترزاقي» لم يتوقف عند أولى محطات حياته العملية كمنتج أخبار، وباحث بعدد من شركات الإنتاج التلفزيوني، مشيرا إلى أن ماكغولدريك وجد ضالته في العمل الإنساني الذي يجني من ورائه أموالا طائلة، حيث بدأ أول نشاطاته كمنسق مقيم في جورجيا والنيبال ومرورا بعمله في صندوق الطفولة، وصولا إلى طاجيكستان وسيراليون والضفة الغربية، ثم باكستان، لتسقر به عملية الاسترزاق باليمن في العام 2015، حيث وجد في عصابات التمرد الحوثي ما يحقق أغراضه، قبل أن ينهي مسيرته نهاية الشهر الحالي، محققا ثروة طائلة تفوق احتياجاته مدى الحياة. أسرار كبيرة ذكر رئيس المجلس الأعلى للمعتقلين والمخفيين قسرا رئيس لجنة حقوق الإنسان في المجلس الأعلى للمقاومة، عبدالكريم ثعيل، في تصريحات إلى «الوطن»، أن هناك أسرارا كبيرة خلف وقوف عدد من قيادات مكاتب المنظمات الدولية مع ميليشيات الحوثي وتواطؤها مع جرائمها ضد الإنسانية، مشيرا إلى تقارير تلك المنظمات التي تعد غطاء للجماعة الإرهابية التي يجمع العالم على أنها انقلابية إلا بعض تلك المنظمات ورجالها. وقال ثعيل، إن منسق الشؤون الإنسانية، ماكغولدريك، خالف المواثيق الدولية، وأن بياناته ومؤتمراته الصحفية تكشف تواطؤه مع الجماعة الحوثية التي لا يختلف اثنان على أنها متطرفة حيث إن 95% مما يصدر عنه والمؤسسات التي يمثلها في اليمن يفوق ما يطرحه الحوثيون وإعلامهم دفاعا عن جرائمهم ضد الإنسانية. بيانات كاذبة أضاف ثعيل أن البيانات الصادرة عن ماكغولدريك «الحوثي»، تذهب أبعد مما يمكن للانقلابيين أن يذهبوا إليه في تبييض جرائمهم وثبات بند «تحميل التحالف العربي والمملكة العربية السعودية» تحديداً مسؤولية ما يحدث من كوارث إنسانية، زاعما أن ذلك جاء نتيجة لما يسميه الحصار على الواردات التجارية والأدوية. وأشار ثعيل إلى أن هذه المزاعم تأتي في وقت تشتعل فيه ثورة شعبية في المناطق التي يحتلها الحوثيون وإجماع دولي يحملهم مسؤولية ذلك العبث، لافتا إلى أن ماكغولدريك لم يحمل الحوثيين بل لم يشر إليهم إلا كمظلومين، وكأنه أحد القيادات الحوثية وليس منسقا للأمم المتحدة. تجاهل جرائم المتمردين قال ثعيل إنه رغم كون ماكغولدريك يمثل الأممالمتحدة في اليمن وأن من أبرز مهامه رصد وتوثيق الانتهاكات والجرائم ضد الإنسانية من جميع الأطراف لكن ما أنتجه فريق عمله، لم يتناول جرائم الحوثيين ضد الإنسانية التي تتفاخر بها الجماعة علنا، لاسيما قصف المدن وقتل الأطفال والنساء والاختطافات والتعذيب والاعتقالات وزرع الألغام والنهب ومصادرة مواد الإغاثة بما فيها الوقود وبيعها بمليارات بالسوق السوداء، فضلا عن المجازر التي لا يتحدث عنها ماكغولدريك حيث أصبح جل دوره اتهام السعودية والشرعية بالحصار في كل تقرير وبيان يصدر عنه. نشطاء سلاليون لفت ثعيل إلى أن أغلب فرق عمل ماكغولدريك من الحقوقيين والنشطاء العاملين في مؤسسات الأممالمتحدة هم من أسر سلالية هاشمية وموالية للحوثيين، مبينا أن المنسق الأممي يتعمد إهمال أي تقارير ووثائق تصله بفضح جرائم الحوثيين بينما يسعى دائما لتبرئتهم وإدانة التحالف والسعودية تحديدا، حيث أصبح ينافس قيادة وإعلام الحوثي في الصراخ ضد التحالف حتى في فترات فتح المطارات والموانئ التي ألقي القبض على أسلحة مهربة من قبل الحوثيين لم يذكرها في تقرير أو تصريح على لسانه. دور مكشوف قال وكيل وزارة حقوق الإنسان اليمنية، ماجد فضائل، في تصريحات إلى «الوطن»، إن ماكغولدريك دوره من البداية واضح ومكشوف بوقوفه إلى جانب العصابات الحوثية، مضيفا أن الوزارة فشلت في التواصل مع ماكغولدريك أكثر من مرة، وتم رفع شكوى للأمم المتحدة بسبب تعامله السلبي مع الشرعية، فيما اتضح بعد ذلك عقده اجتماعات مع الحوثيين والاستماع لهم، ودعمهم، ولذا فإن مواد الإغاثة لاتصل إلى الشعب اليمني، ويتم استغلالها تحت مسميات وهمية «بدل مخاطر واستشارات وهبات»، مؤكدا أن كل الأموال تذهب لصالح أولئك، بينما يقف ماكغولدريك مدافعا عن الحوثيين في كل المحافل. مطلوب محايد أوضح فضائل أن موظفي الأممالمتحدة لا يتعاملون كما يجب ونجد تعاملهم وتواصلهم مع الجماعات الانقلابية ويتجاهلون نهب الجماعة لمواد الإغاثة وأموال الشعب، مبينا أن ماكغولدريك له مصلحة من ذلك ويدعم توجه الحوثيين في النهب، ومن ثم فإن كل تصريحاته تحمل هجوما على التحالف والشرعية، متجاهلا انتهاكات الحوثيين، واعتداءاتهم على مواد الإغاثة والتي تأتي عن طريقه، مشددا على أن اليمن بحاجة إلى رجل حيادي والأممالمتحدة يجب أن تعمل بمهنية ووفق اللوائح والقوانين الدولية، لأنه في حال عدم القيام بدورها فلن يكون هناك سلام، وسوف تتوقف الأعمال الإنسانية الفعلية ويصبح الواقع على الأرض مجرد عملية استرزاق ونهب تمارسه العصابات.