شهدت محاضرة ألقاها صباح أمس بجامعة نجران، عضو هيئة حقوق الإنسان الدكتور علي الرويشد نقاشات ساخنة وشفافة حول طبيعة عمل الهيئة وما يتطلع إليه المجتمع السعودي منها لخدمة قضاياه داخليا وخارجيا. وامتدت المحاضرة التي نظمتها عمادة شؤون الطلاب بالمسرح الجامعي، وأدارها الدكتور خالد الوادعي لأكثر من ساعة ونصف، وأشار خلالها المحاضر بحضور جمع كبير من أكاديميي وطلاب الجامعة إلى التوصية بإقرار مادة خاصة بحقوق الإنسان تدرس في جميع الجامعات ولجميع التخصصات. مبينا دور الهيئة في الرد على الاتهامات المتكررة التي توجهها منظمات دولية للمملكة فيما يتعلق ببعض القضايا التي تتعارض مع تعاليم الإسلام، وتراها تلك المنظمات مخالفة للإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وقال الرويشد: "ردودنا ومشاركتنا في مؤتمرات دولية حقوقية، ليس من مبدأ الدفاع فقط، بل إن الهدف الأكبر هو إيضاح الحقائق حول موقفنا وموقف الدين الإسلامي الذي ارتضيناه لنا من بعض القضايا الحقوقية، وبيان المرجعية الدينية والقانونية التي نعمل على أساسها". وسرد الرويشد العديد من مهام الهيئة، ومنها المشاركة في إبداء الرأي في الأنظمة القديمة والجديدة وزيارة السجون داخل المملكة، وأحيانا سجون خارج المملكة تضم سجناء سعوديين. وأشار إلى الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وإغفاله لعدد من الأمور الحقوقية التي نص عليها الإسلام ومنها عدم تحدث الإعلان العالمي عن حقوق اليتيم وحقوق المرضى النفسيين، والميراث، وحقوق العفو والصفح التي رغب فيها الإسلام وحث عليها. وأكد الرويشد أن هناك تطورا واضحا في التنظيم القضائي بالمملكة. متمنيا أن يتم تقنين عقوبات التعزير في المملكة حتى لا تختلف الأحكام القضائية.