كشف رئيس جمعية حقوق الإنسان بالمملكة الدكتور مفلح القحطاني ل«الوطن» أنه لم يثبت حتى الآن ورود أي قضايا كيدية إلى فروع الجمعية المنتشرة في المناطق، فيما كشف أمينها العام خالد الفاخري أن الجمعية تستبعد مفهوم القضايا الكيدية في التعامل مع القضايا الواردة إليهم، لأنهم جهة تتلقى الشكاوى المتعلقة بحقوق الإنسان، وتتحقق من صحتها، وتتخذ الإجراءات النظامية في شأنها، كما تعتبر جهة وصل بين من يدعون التضرر والجهات الحكومية والخاصة الأخرى. وفسر الفاخري ذلك بالقول إن هناك قضايا تصل إليهم ويتبين عدم صحتها، وذلك بسبب قلة وعي بعض المشتكين بالإجراءات سواء في القضايا الإدارية أو المالية أو الاجتماعية. وأضاف: عندما تصلنا قضية نحقق فيها، وعندما يتبين لنا عدم صحة ما ذكره المدعي، فإننا نطلعه على ذلك، فإذا اقتنع كان بها، وإذا لم يقتنع فله الحق في التقدم بقضية لدى الجهات العدلية حتى يأخذ القانون مجراه.
القضايا الإدارية في الصدارة لا تزال القضايا الإدارية تحتل المرتبة الأولى في مجموع القضايا التي وردت إلى جمعية حقوق الإنسان، وذلك منذ تأسيسها وحتى عام 1437، وذلك بمجموع 12934 قضية، تليها في المرتبة الثانية قضايا الأحوال المدنية 10310، ثم قضايا السجناء 8104، ثم القضايا العمالية 4824، والعنف الأسري بمجموع 3786 قضية.
حق عام وآخر خاص عن الشكاوي الكيدية وكيفية تعامل جمعية حقوق الإنسان معها، قال المحامي ريان عبدالرحمن مفتي ل«الوطن»: إن جمعية حقوق الإنسان أو أي جهة حكومية أو غير حكومية عندما تقدم إليها شكوى في أي شأن، فإنه يتم استقبال الشكوى وتتحرى مدى صحتها، وفي حال التأكد منها يتم التدخل، أو تحال إلى جهة أخرى بحسب الاختصاص في حال ثبت عدم صحتها أو أنها كيدية. وأضاف: المتضرر من الشكوى الكيدية هو من له الحق في التقدم بالشكوى ضد من تقدم عليه في حال ثبت أنها كيدية، بحيث يكون الحق هنا خاصا وعاما، ويمكن للجهة الرفع بالشكوى إلى النيابة العامة، وفي حال ثبت أن الشكوى التي تقدم بها المدعي «شكوى كيدية» تحال إلى المحكمة الجزائية لإصدار العقوبة. وأنهى مفتي حديثه بالقول: إن جمعية حقوق الإنسان ليست المتضرر الرئيس من الشكاوى الكيدية، ولكن يحق لها كجهة وقف استقبال الشكوى من شخص معين في حال تكررت منه نفس الشكوى.
أضرار نفسية عن الضرر النفسي الذي قد يقع جراء الشكوى الكيدية، تقول أخصائية الطب النفسي الدكتورة هدى البشير إن الشكاوى الكيدية أو ما يعرف بحب الانتقام دوافعها متعددة، ومنها ما ينبع من الغيرة ومحاولة الإيذاء وتنتج عن عدم القدرة على المواجهة، وذلك لضعف الشخصية، وغالبا ما يكون أصحابها ممن يعانون من الفشل والإحباط والكره لظروف غير صحية بالمجتمع. وأضافت: بالتأكيد فإن الشكاوي الكيدية تلحق الضرر النفسي بمن استهدفهم الكيد، بل وتظل تطاردهم شبهاته لفترات طويلة من حياتهم، وبالتالي فإن الإسهام في خلق بيئة مشوهة تنجم عنه أمراض نفسية متعددة.
قضايا حقوق الإنسان خلال 14 عاما 8104 قضايا السجناء 10310 قضايا الأحوال المدنية 12934 القضايا الإدارية 4824 القضايا العمالية 3786 العنف الأسري رد الاعتبار * يحق للمتضرر من الشكوى الكيدية التقدم بقضية للنيابة العامة * يمكن أن يكون الحق عاما أو خاصا وفقا للمدعى عليه في الشكوى الكيدية * في حال ثبت أن الشكوى كيدية في الجهات المختصة تحال القضية إلى المحكمة الجزائية * تصدر المحكمة العقوبة المناسبة ضد المدعي