فضحت وثيقة جديدة حصلت عليها «الوطن»، صرف السفارة الإيرانيةبصنعاء، لما يسمى برئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، مبلغ مليون دولار «3.75 ملايين ريال»، بناء على طلبه، وفي إطار الدعم الإيراني المتواصل للحوثيين. الدعم الإيراني الدعم بالمال والأسلحة والصواريخ الباليستية صرف أموال تحت ستار إحياء الفعاليات الشيعية إنشاء مراكز تعليم مذهبية تابعة لطهران كشفت وثيقة جديدة التدخل السافر لإيران في اليمن ودعمها لميليشيات الحوثي الانقلابية، نافية بذلك مزاعم حوثية سابقة بعدم التدخل الإيراني. وأكدت الوثيقة التي حصلت عليها «الوطن»، من عنصر حوثي يعمل بمكتب ما يسمى برئيس اللجنة الثورية العليا، محمد علي الحوثي، توسل الأخير لطهران طالبا الدعم لإحياء ذكرى وفاة الحسين، وهو ما تم الموافقة عليه بصرف مبلغ مليون دولار «3.75 ملايين ريال»، من قبل السفارة الإيرانية في صنعاء، حيث صدر خطاب الرد بالموافقة، داعيا محمد الحوثي أو من ينوبه لاستلام المبلغ.
الاستيلاء على مبالغ قال المصدر الحوثي، الذي طلب عدم نشر اسمه، إن إيران تعمل على استنساخ المشروع الإيراني في اليمن وتقدم الدعم للحوثيين لإحياء الفعاليات الشيعية، مثل ذكرى الحسين وزيد وعاشوراء وغيرها، مؤكدا أن المبالغ المقدمة من إيران تصرف على تجهيز أماكن إحياء هذه الفعاليات وطباعة الصور واللافتات واللوحات الإعلانية، كما يصرف الباقي على فريق العمل الذي ينظم هذه الفعاليات، فيما يذهب جزء كبير منها إلى جيوب الحوثيين. وذكر المصدر أن القيادات الحوثية تنكر العلاقة مع إيران ولكن كل ما يقوم به الحوثيون هو بدعم إيراني بدءا من الكتب والمطبوعات ومرورا بالمناسبات ووصولا للأسلحة والصواريخ الباليستية.
إنكار الحقائق قال المحلل السياسي اليمني، زايد جابر، في تصريحات إلى «الوطن»، إن إنكار الحوثيين الدعم الإيراني غير مستغرب لأن هناك رفضا شعبيا للتدخلات الإيرانية في اليمن، وهو يشبه في ذلك إنكارهم الانقلاب على السلطة الشرعية، مؤكدا أن هناك أمورا واضحة لا يمكن إنكارها، من بينها قتلهم عشرات الآلاف وتدمير اليمن. وأضاف أن هناك أكثر من 14 رحلة إيرانية كانت تنتقل من طهران إلى صنعاء والعكس، وكذلك تصريحات الإيرانيين أنفسهم كانت ولا زالت تعترف بالدعم، مشيرا إلى أن هذه الوثيقة دليل من أدلة كبيرة أخرى تؤكد للشعب حقيقة الأمر، وتثبت العبث الإيراني الحوثي في اليمن.
حقبة التسعينات وأشار زايد إلى أن الدعم الإيراني للحوثيين انطلق منذ حقبة التسعينات من القرن الماضي، من عهد مؤسس الحركة الحوثية حسين بدر الدين الحوثي، وذلك عبر مراكز تعليمية ومناسبات دينية شيعية، استغل الإيرانيون فيها الفقراء والمحرومين من التعليم. وأضاف أن السفير الإيراني، كان يقوم بزيارات إلى صعدة ولقاء حسين الحوثي، لإحياء المناسبات التي دعا إليها الخميني مثل يوم القدس والشهيد والصرخة وغيرها، إضافة إلى قيام إيران بإرسال عدد من الحوثيين لطهران للتعلم والعودة للتبشير بالمذهب في اليمن، وأدلجتهم بالمذهب الشيعي الإيراني.
أموال إيران في اليمن إحياء الفعاليات الشيعية إنشاء مراكز تعليم مذهبية توفير الكتب الطائفية والمطبوعات تكريس الانقلاب على الشرعية الدعم بالأسلحة والصواريخ الباليستية جزء كبير منها يذهب لقيادات الميليشيات