تشهد معظم محافظات منطقة جازان هذه الأيام أمطارا شتوية متفرقة، أنعشت المناطق الزراعية بمياه طبيعية عذبة، ساعدت على الحصول على محاصيل زراعية جيدة. ولاعتماد المزارعين على مياه الأمطار، كأول مصدر لهم، شرعت وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة جازان، في مبادرة تحت شعار «تأهيل المدرجات الزراعية وتطبيق تقنيات حصاد مياه الأمطار في الجنوب الغربي من المملكة»، لتعريف المزارعين بكيفية الاستفادة من مياه الأمطار لتأهيل 1600 هكتار من المدرجات الزراعية في مناطق جازانوعسيروالباحة ومحافظة الطائف. أهداف المبادرة تشمل المبادرة 4 أهداف رئيسية للاستفادة من الأمطار الموسمية، والتي تتمثل في: تعظيم استفادة القطاع الزراعي من المعدل العالي لهطول الأمطار على الجنوب الغربي من المملكة، واستغلال الخصائص البيوفيزيائية في المناطق الجبلية للإسهام في التوازن المائي والزراعي في المملكة، وزراعة بعض المحاصيل المربحة ماديا للمزارعين مثل البن، وترشيد استهلاك المياه في المناطق المستهدفة. حقول إرشادية أوضح المدير العام للإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة جازان مهندس غانم الجذعان ل«الوطن»، أن وزارة البيئة والمياه والزراعة، ممثلة في الإدارة العامة لشؤون الزراعة بمنطقة جازان، بدأت إقامة عدد من الحقول الإرشادية في بعض المحافظات الجبلية بالمنطقة، مشيرا إلى أن معظم محاصيل الحبوب المنتجة بمنطقة جازان تتم زراعتها بعد هطول الأمطار، وهي لا تحتاج غالبا إلى الريّ من مصادر أخرى، مما يجعل هذه المحاصيل تشكل ميزة نسبية لمنطقة جازان، إذ نتج في منطقة جازان أكثر من 75000 شجرة بن تعد من أفضل أصناف القهوة على مستوى العالم. وأضاف الجذعان، أن من أهم مميزات مياه الأمطار الموسمية أنها المياه الأفضل لزراعة الأشجار والمزروعات بشكل عام، فهي مياه عذبة، ومتوازنة تتوافر فيها العناصر الغذائية المفيدة للنبات.
الآثار المتوقعة للمبادرة تأهيل 1600 هكتار من المدرجات الزراعية في مناطق ومحافظة جازانعسيرالباحة الطائف