أجلت روسيا موظفي سفارتها ومواطنيها من مطار صنعاء أمس، وأكدت تعليق تمثيلها الديبلوماسي في العاصمة اليمنية. وذكر مصدر رسمي في قيادة قوات التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، أن التحالف تلقى طلباً للسماح لطائرة روسية بإجلاء الأفراد وأن الطائرة غادرت مطار صنعاء. وورد إلى خلية الإجلاء والعمليات الإنسانية طلب التصريح لطائرة روسية بإجلاء موظفي سفارة روسيا الاتحادية والمواطنين الروس من مطار صنعاء، ووصلت الطائرة إلى المطار وغادرت أمس وعلى متنها موظفو السفارة. ونقلت وكالة «إنترفاكس» الروسية عن وزارة الخارجية، أن السفير الروسي لدى اليمن وبعض الدبلوماسيين سيعملون من العاصمة السعودية الرياض بصورة موقتة. من جهة أخرى، أوضح الناطق الرسمي باسم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية الدكتور سامر الجطيلي أن ميناءي الحديدة وصليف يستقبلان المساعدات الإنسانية والإغاثية، ودخلت عبرهما سفن تابعة لبرنامج الأغذية العالمي، وأعرب عن استياء المركز من دعوة منسق الشؤون الإنسانية لليمن جيمي ماكغولدريك المنافية لهذه الحقيقة. وشدد على أن قوات التحالف لم تعق دخول المساعدات الإنسانية إلى اليمن عبر المطارات والموانئ اليمنية. وأكد أن مساعدات المركز لم تتوقف، وكذلك مساعدات منظمات الأممالمتحدة. وطالب الجطيلي منسق الشؤون الإنسانية لليمن بذكر الصعوبات التي تمر بها المحافظات اليمنية كافة من نهب وسرقة للمساعدات الإنسانية، وتقييد حركتها من جانب الانقلابيين الحوثيين، وعدم قصر حديثه على صنعاء فقط، مرجعاً تفشي الأمراض والأوبئة في صنعاءوالمحافظات، التي تسيطر عليها الميليشيات الحوثية، إلى إدارتها السيئة وعدم مبالاتها بصحة المواطن اليمني. وأضاف الجطيلي أن السعودية عرضت ميناء جازان السعودي لإدخال المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى اليمن، مبيناً أن هناك تسعة موانئ يمكن من خلالها إيصال المساعدات «ولكن مع الأسف أن جيمي ماكغولدريك يركز فقط على ميناء واحد، والتزم الصمت عن مهاجمة الحوثيين ميناء المخا». وأشار الناطق الرسمي باسم مركز الملك سلمان إلى الجهود الكبيرة التي قدمتها السعودية لاحتواء تفشي وباء الكوليرا في اليمن، الذي لم يسبق له مثيل، من طريق دعم وزارة الصحة العامة والسكان اليمنية ومنظمتي الصحة العالمية و «يونيسيف» بأكثر من 76 مليون دولار. كذلك أبدى وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة اليمني عبدالرقيب فتح، استغرابه من صمت منسق الشؤون الإنسانية في اليمن جيمي ماكغولدريك عما تقوم به الميليشيات الانقلابية الحوثية من ممارسات لاإنسانية تجاه السكان في المحافظات اليمنية التي تسيطر عليها ومنعها وصول المساعدات الإنسانية وتهديدها العاملين في منظمات الإغاثة الدولية، ما اضطر تلك المنظمات إلى سحب ممثليها ومغادرتهم اليمن. وطالب الوزير بتحمل منسق الشؤون الإنسانية مسؤولياته وإدانة تصرفات الحوثيين غير المتسقة مع القانون والأعراف الدولية الخاصة بالشأن الإغاثي. وفي الرياض، استقبل رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر أمس، مبعوث الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي إلى اليمن الفريق مدخل بن دخيل الهذَلِي. وأكد بن دغر استعادة 85 في المئة من الأراضي اليمنية، بفضل دور دول التحالف العربي بقيادة السعودية بإعلان عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ومشاركة فاعلة من الإمارات وبقية دول التحالف. وقال بن دغر إن الحكومة بدعم من التحالف تعمل على تطبيع الحياة في المحافظات المحررة وتأمين الخدمات واستمرار صرف المرتبات والمضي في بسط الأمن والاستقرار، ما يشكل تحدياً كبيراً للحكومة في ظل شح الإيرادات ونهب خزينة الدولة من قبل الحوثيين. ميدانياً، حررت قوات الجيش اليمني أمس، مواقع متفرقة في الجبهة الغربية في محافظة تعز، إثر معارك عنيفة قُتل فيها وأصيب عشرات من عناصر ميليشيات الحوثي. وفي الجبهة الغربية لمدينة تعز، قالت مصادر ميدانية لموقع «سبتمبر.نت» التابع للجيش اليمني، إن معارك اندلعت في محيط معسكر الدفاع الجوي، وتبة ياسين، والمطار القديم، ومحيط معسكر اللواء 35 مدرع، عقب هجوم لميليشيات الحوثي تصدت له قوات الجيش التي تمكنت من إجبار الميليشيات على التراجع. وفي مديرية عسيلان غرب محافظة شبوة، صدت قوات الجيش صباح أمس، هجوماً للميليشيات اندلعت عقبه مواجهات عنيفة تمكنت خلالها قوات الجيش من إجبار الميليشيات على التراجع.