يُنتظر أن تحقق لجنة طبية محايدة من مدينة الرياض في قضية غيبوبة مواطنة تتلقى العناية حاليا في مستشفى الأمير عبدالعزيز بن مساعد، في مدينة عرعر، وذلك بعد أن وجّه بتشكيلها أمير منطقة الحدود الشمالية الأمير فيصل بن خالد بن سلطان. وكانت عائلة مواطنة في السبعينات من العمر طالبت بالتحقيق لدخولها في غيبوبة خلال علاجها، بعد تعرضها لحادثة سير برفقة زوجها بمدينة عرعر. وتقبع المواطنة حاليا في العناية المركزة منذ 11 يوما، بعد أن حضرت إلى طوارئ المستشفى وهي في صحة جيدة، ولم تعان سوى كدمات بسيطة وبعض الجروح في الرأس. وقال ابن المواطنة، عطاالله العنزي، إن الحادث المروري وقع على طريق رفحاء - عرعر، ونتجت عنه إصابات بسيطة، إذ إنه زارها يوم دخولها المستشفى وكاد أن يخرجها من التنويم بعد علاجها من جروح بسيطة بالرأس، كانت عبارة عن 4 غرز، إلا أن الطبيب المشرف على حالتها فضل بقاءها في المستشفى لليوم التالي. وأضاف، أنه في مساء اليوم التالي انتكست حالة والدته، وبدأ جلدها ينتفخ تدريجيا، ثم حاول الأطباء إنعاش قلبها بعد توقفه، لتدخل بعدها في غيبوها مستمرة منذ ذلك الوقت وحتى الآن. وطالبت عائلة المريضة بالتحقيق في انتكاستها المفاجئة، متهمة المستشفى بإعطائها علاجات أدت إلى تدهور حالتها. من جهته، أوضح المتحدث الرسمي للشؤون الصحية بمنطقة الحدود الشمالية فالح ناوي الرويلي ل«الوطن»، أن المريضة أُدخلت المستشفى بعد تعرضها لحادث سير نتجت عنه إصابة بالرأس، وقطع جزئي في الجهة اليسرى، وأنه بعد الفحص الأوليّ تبين أنها في حالة طبية مستقرة. وأضاف، في اليوم التالي تعرضت لتوقف قلبي مفاجئ، أدخلت على إثره قسم العناية بعد إنعاشها. وكشف أنه تم تشكيل لجنة طبية للتحقيق في الواقعة منذ دخولها المستشفى، ولم يتبين وجود أي تدخلات دوائية تسببت لها في هذه الغيبوبة، وأن جميع الإجراءات الطبية سليمة، مرجحا أن التاريخ المرضي للمريضة ربما يكون أحد الأسباب الرئيسية في توقف القلب المفاجئ.