تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعنتها ورفضها الإجماع الدولي حول ضرورة حل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي عن طريق المفاوضات، باستكمال المصادقة على بناء المستوطنات الإسرائيلية، كان آخرها المصادقة على بناء 1329 وحدة استيطانية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ثلثاها في مستوطنات معزولة. وكانت تقارير إسرائيلية قد أشارت إلى أن أجندة المجلس الأعلى للتخطيط والبناء في التابعة لحكومة الاحتلال، تشمل المصادقة على بناء ما لا يقل عن 1329 وحدة استيطانية في المستوطنات، من ضمنها 883 وحدة سكنية في مستوطنات معزولة في عمق الضفة الغربية. وأوضحت التقارير أن الأجندة تشمل توسيع مستوطنة «الون» بإقامة 289 وحدة استيطانية بما يؤدي إلى مضاعفة المستوطنة المقامة على بعد عدة كيلومترات من مستوطنة «معاليه ادوميم»، شرقي القدس. ولفتت التقارير إلى أن الأجندة تشمل إضافة 120 وحدة استيطانية إلى مستوطنة «كرميه تسور»، شمالي الخليل، إلى جانب إقامة عشرات الوحدات الاستيطانية في مستوطنة «عطيرت»، شمالي رام الله، على أرض تمت مصادرتها بأوراق مزورة. تزوير الوثائق لفتت المصادر إلى أن الأجندة تشمل أيضا إقامة 11 مبنى استيطانيا في البؤرة الاستيطانية «ناتيف هافاعوت» المقامة على أراض فلسطينية خاصة، حيث تنظر المحكمة العليا الإسرائيلية في اعتراض فلسطينيين على إقامة هذه البؤرة. وبحسب مراقبين، فإن هذه الخطوات الاستفزازية تعيق أي مساعي للتوصل إلى حل الدولتين، خاصة عقب القرار الأميركي الذي اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل، رغم الإجماع شبه الدولي على رفضه. يأتي ذلك، في وقت صادق وزير الجيش الإسرائيلي، افيغدور ليبرمان، مؤخرا، على تسويق مئات الوحدات الاستيطانية، بما في ذلك ما لا يقل عن 430 وحدة استيطانية في مستوطنة «ارئيل»، شمالي الضفة الغربية، فيما يتوقع أن يتم نشر تفاصيل البناء خلال الأسابيع المقبلة.