فيما أكدت مصادر «الوطن» دخول قوات كبيرة من الحشد الشعبي بكامل تسليحها إلى إقليم الأحواز العربي المحتل ومناطق إيرانية أخرى لمساندة قوات الحرس الثوري على قمع المتظاهرين، أكد الخبير في الشؤون الإيرانية حسن راضي في تصريحات ل«الوطن» أن جميع المؤشرات تدل على أن احتجاجات الشعب الإيراني تتجه نحو التصعيد، متوقعا حدوث مواجهة قريبة بين الجيش الإيراني والحرس الثوري، خصوصا بعد اعتقال عدد من قيادات الجيش الذين أعلنوا الانحياز للمتظاهرين، مؤكدا أن الجيش سيقف إلى جانب المتظاهرين لوجود خلافات عميقة بينه وبين الحرس الثوري نتيجة تهميشه من نظام الملالي، وتوجيه الدعم والتسليح للحرس الثوري. وشدد راضي على أن الأخبار تتواتر بشكل كبير ومتسارع من الداخل الأحوازي، تؤكد سيطرة شباب الأحواز على مدينة الفلاحية ومدينة إيذاج، لافتا إلى أن المتظاهرين في الأحواز العربية تمكنوا من السيطرة على الدوائر الحكومية ومقرات البنوك ومراكز الشرطة، وأنزلوا صور الهالك الخميني والمرشد الحالي خامنئي من مقرات الدوائر الحكومية وقاموا بدعسها بالأقدام. شرارة الثورة قال الباحث بالشأن الإيراني عايد الشمري في تصريحات إلى «الوطن» إن مطالب الشعب الإيراني أصبحت أكبر بكثير من مجرد إسقاط الرئيس روحاني، ولن يستطيع الحرس الثوري السيطرة عليها، مضيفا أن ما يحدث الآن في إيران هو ثورة جياع، والغريب هذه المرة أن شرارة الثورة انطلقت من مدينة مشهد معقل الملالي. الاتجاه نحو التصعيد أكد راضي أن المؤشرات تدل على أن المظاهرات والاحتجاجات في إيران تتجه نحو التصعيد بشكل مستمر، وتحولت من مظاهرات عفوية تطالب بتحسين الأوضاع المعيشية إلى مظاهرة سياسية تطالب بإسقاط النظام. وتوسعت شكلا ومضمونًا وشملت كل جغرافية إيران. وأضاف: تشير الأخبار إلى أن الحرس الثوري قام باعتقال عدد من قيادات الجيش نتيجة انحيازهم للمتظاهرين، وأكد أن الجيش سيقف إلى جانب المتظاهرين لوجود خلافات عميقة بينه وبين الحرس من جهة وتهميشه من قبل الحرس الثوري من جهة أخرى. انهيار البورصة إلى ذلك كشفت صحيفة فرهيختجان الإيرانية عن حدوث انهيار سريع للبورصة الإيرانية على خلفية المظاهرات التي تجتاح البلاد ودخلت يومها السادس، حيث أكدت الصحيفة في تقرير نشرته أول من أمس، أن مؤشر البورصة في طهران فقد نحو 2400 نقطة بسبب الاحتجاجات التي تشهدها البلاد ضد الحكومة، وبلغ سعر صرف الدولار الواحد أمام العملة الإيرانية 43000 ريال، فيما كان سعر بيع الدولار قبل الاحتجاجات، 41500 ريال إيراني.