عندما كنت طفلة في زمن التسعينات كانت جميع السبل تؤدي إلى الفرح من قطعة حلوى إلى أخرى، دمية ألعب بها بين الحين والآخر، كنا نصنع من اللاشيء حياة طفولة بريئة، ترسم على أفواهنا الابتسامة، لا نفهم من الحياة سوى الضحك.. جرى الزمان أشواطا إلى أن أصبحت الطفولة لا يفهم منها إلا معناها فقط، أصبحنا نرى ما لا يحمد عقباه من البعض أو الأكثر على منصة «السوشيل ميديا» حسابات بالآف المتابعين والمتابعات لأطفال لم يتجاوزوا الثامنة أو التاسعة من العمر، وبالأخص وأسلط الضوء على الفئة الأنثوية من الأطفال في جذب متابعينها بوضع مساحيق الميكب وكلام أشبه بفتاة بالغة! خلف الستار هناك يسعى والداها لاهثين خلف المال! أين الطفولة؟ أضعتم مسارها أم تواكبوا ما جرت عليه الشهرة في ظل الكسب المالي (الشهرة)، قنبلة موقوتة للطفولة البريئة، وأنا أجزم بأن تلك الطفلة لا تعي بمدركاتها الآثار السلبية. عفواً ما ذنب هؤلاء الأطفال بأن يحملوا على عاتقهم ما لا يحتمل! إلى أين ستصل الطفولة في العقود القادمة؟ لابد من وقفة للأخصائيين الاجتماعيين في هذه الأحداث، وإلا عفوا فتلك ليست بفرصة! (شهرة الطفولة) عندما تسلب الحرية من رحم البراءة!