الخسائر التي مُنِي بها تنظيم الحمدين حول سمعة الاستقرار الداخلي في قطر، وأنباء عن مصرع محمد علي الحوثي وأبوعلي الحاكم جعلتهما يلجآن إلى التضليل الإعلامي لتغطية الحقائق الواضحة حول الأوضاع. مقطع ال30 ثانية يرجح مصرع محمد الحوثي والحاكم في ظل تزايد الضغوط على الحوثيين حول أخبار مصرع محمد علي الحوثي وأبوعلي الحاكم، بثت قناة المسيرة الحوثية مقطعاً من 30 ثانية تظهرهما في موقع القبر المصري أول من أمس، لرفع الروح المعنوية لأنصارهما بأنهما ما زالا على قيد الحياة. والمقطع تتضح فيه الفبركة والمونتاج الضعيف، مما أدى بالإعلاميين الحوثيين إلى استنكار هذا التضليل، ومطالبة قياداتهم بالظهور الواضح في قناة المسيرة. أبرز ملاحظات الإعلاميين الحوثيين على المقطع * محمد علي الحوثي لم يظهر ظهورا حيا في قناة المسيرة * لم يطل كعادته على صفحتيه في فيسبوك وتويتر * محمد والحاكم يظهران دائماً بجوار بعضهما، وهما في المقطع متباعدان * محمد الحوثي في المقطع يقفز والحاكم يمشي * الموقع ليس في مكان الحدث، وإنما في مكان آخر * لم يقل أي منهما كلمة خلف الأضرار والدمار * كلاهما لا يتوافق مع الحديث، ومجزأ، والمقدمة مبتورة قطر تهرب إلى سفارتها لتغطية التوتر الداخلي لم تصدر الخارجية القطرية بياناً، ولم يُدلِ وزير خارجيتها بتصريح رغم أنه لم يترك مكاناً أو موضوعاً إلا وتكلم فيه، وإنما أوعزت إلى سفارتها في أنقرة بإصدار بيان، يتضمن نفي الأنباء التي ذكرت أن القوات التركية منعت محاولة انقلاب في قطر من خلال حماية مقر الأمير، في إشارة إلى محاولة الانقلاب التي وقعت ليلة 5 يونيو هذا العام. نبرة البيان الضعيفة لم تلوّح بمقاضاة الصحف التي نشرت الخبر، وهي «جرتشك حياة» و«يني شفق» باللغتين التركية والإنجليزية، أو حتى الاستنكار ومخاطبة وزارة الخارجية التركية، لأن الدوحة تخشى أن يكشف الأتراك الحقيقة التي لا يريدها تنظيم الحمدين.