تمكنت المنشآت الصناعية من الاستفادة من 10.747.646 أطنان من النفايات بإعادة تدويرها واستخدامها عام 2017، حيث بلغت الكميات التي اشترتها المصانع 4.641.899 ملايين طن، بنسبة 43.2% من حاجتها من تلك المخلفات، وكان أغلبها معادن حديدية وغير حديدية، في حين شكل الورق والبلاستك النسبة الأقل في إعادة التدوير. 90 % من المخلفات حديد أظهر تقرير حول مسح البيئة الاقتصادية للمصانع صادر عن هيئة الإحصاء العامة عام 2017 أن «الحديد شكل أعلى نسبة في المخلفات المعاد تدويرها بالمصانع، حيث أعادت المصانع تدوير 9.736.905 ملايين طن من الحديد، وبنسبة 90.5% من المواد المعاد تدويرها، في حين جاءت المعادن غير الحديدية ثانيا ب96.585 طن بنسبة 5.8%، ومن ثم البلاستيك 309.409 أطنان ب2.8%، والورق 96.585 طناً بنسبة 0.9% من المخلفات المعاد تدويرها». 75 % من مشتريات النفايات حديد أوضح التقرير أن «الحديد شكل أعلى كمية من المخلفات المشتراة من قبل المصانع بكميات وزنها 3.504.001 ملايين طن بنسبة 75.5%، تلتها المعادن غير الحديدية ب607.360 أطنان ونسبة 13.1%، والبلاستيك 333.029 طناً ونسبة 7.2%، في حين شكلت المخلفات الورقية أقل نسبة من المخلفات المشتراة، وبكمية 197.510 ونسبة 4.2%». ثقافة مجتمع يرى السريع أن «استثمار المخلفات يعتمد على ثقافة المجتمع، لذلك ينبغي أن تكون هذه الثقافة موجودة من خلال العمل على فرز النفايات لتسهيل إعادة تدويرها، وهناك أنواع كثيرة من البلاستيك يمكن إعادة تصنيعها وتدويرها بنسبة كبيرة مقارنة بالكميات التالفة كالأكياس، والعلب فنسبة تكوين البلاستيك فيها حتى ولو كانت قليلة يمكن الاستفادة منها»، موضحا أن لكل مصنع طريقته في التخلص من النفايات، وهناك اشتراطات بيئية وصحية معينة تلتزم بها تلك المصانع. قلة الشركات المتخصصة قال نائب رئيس اللجنة الصناعية بالغرف التجارية عبدالعزيز السريع إن «المملكة بحاجة لمزيدٍ من الاستثمارات في مجال إعادة التدوير، فكل صناعة لها مخلفات، ولكن هناك صناعات يمكن الاستفادة منها مرة أخرى بإعادة تدويرها واستخدامها من جديد، مثل صناعة البلاستيك والورق التي يمكن أن يعاد استخدامها بنسبة كبيرة»، مشيرا إلى أن إعادة التدوير كصناعة قائمة بالمملكة تحتاج لاستثمارات أفضل وهناك فرص كبيرة الآن لهذه الصناعة، منوها إلى وجود نقص كبير في الشركات المتخصصة في هذا المجال. وأضاف أن «أغلب الصناعات المعاد تدويرها هي الورق والبلاستك، ولكن هناك صناعات كثيرة يمكن أن تستخدم في إعادة التدوير، ولكننا نفتقد وجود شركات متخصصة لشراء باقي الحاويات والمخلفات، وفرزها ثم تحويلها إلى الشركات المتخصصة التي يمكن أن تستفيد منها، ومثل هذه الشركات يمكن أن تستثمر في جميع أنواع المخلفات، وتمد المصانع بكامل حاجتها من تلك المخلفات بكل يسر وسهولة»، مشيرا إلى أن هذه الصناعة يمكن أن تعيد رأس مالها خلال 5 سنوات.