تشهد قاعة ضي –أتيليه العربي للثقافة والفنون بالقاهرة الخميس المقبل احتفالية تشكيلية تفتتحها وترعاها سيدة الأعمال السعودية نادية الزهير، وتتضمن تدشين كتابين من الحجم الكبير للناقدين والفنانين عز الدين نجيب وعصمت داوستاشي، ومعرضا استعاديا للفنان عصمت داوستاشي، ومعرضا آخر لزوجته الفنانة فاطمة مدكور، التي تعود للساحة التشكيلية بعد غيبة طويلة، ثم معرضا جماعيا يتضمن إنتاج ورشة وسط البلد التي شارك فيها نخبة من التشكيليين. كتابا عز الدين نجيب وعصمت داوستاشي يضمان معظم الأعمال الفنية بالإضافة إلى كتابات نقدية لنخبة من النقاد المصريين والعرب، ويضم معرض داوستاشي 70 لوحة تشكيلية تعبر عن المراحل التي مر بها الفنان خلال رحلته الطويلة مع الفن التشكيلي، أما معرض الفنانة فاطمة مدكور فسيجمع بين أعمال نحتية وأعمال تصوير، أما معرض الورشة الفنية فيقدم 60 عملا نفذها الفنانون خلال الأسبوعين الماضيين، والورشة مهداة لروح الأديب الراحل أخيرا مكاوي سعيد، وكان كتاب «مقتنيات وسط البلد» من أشهر كتبه. وسط البلد يقول الفنان والناقد الدكتور رضا عبدالسلام «وسط البلد» هي نقطة ارتكاز العاصمة، هي صرة مصر إن جاز التعبير، شكلت أولى بدايات الحداثة المعمارية والتجارية والفنية والترفيهية، أثناء وبعد أسرة محمد علي باشا، إنها القلب النابض بالصخب والحيوية والدفء والأضواء الساطعة والألوان المبهرة لواجهات المحلات التجارية والدعاية والإعلان وحركة الناس التي لا تهدأ على مدار الساعة، ولهذا حاولنا التعبير بشغف وشفافية، مؤكدا على شكل ومعنى الجمال الخفي غير المباشر على الفوضى والنظام وألق الفكر صوتاً ولغة ولونا وإيقاعا موسيقيا وبصريا ديناميكيا، يفصح عن الألفة ومشاعر البهجة والسرور والأجواء الاحتفالية الحالمة.