تأتي ذكرى بيعة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -أيَّده الله- ونحن ننعم بما نحن عليه من أمن واستقرار على النهج الإسلامي العظيم، في ظل ما يعيشه العالم من فوضى عارمة سفكت به الدماء وأزهقت الأرواح، لنحمد الله على هذا النهج القويم بيعة وولاء لملك إمام عاهد الله على خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية مصالح شعبه، والقيام على جمع كلمة الأمة وحل قضاياها المصيرية في ضوء الأعراف الدولية والمواثيق التاريخية التي انتهجها ملوك المملكة العربية السعودية بسيرة نيرة ليلها كنهارها، في ذكرى البيعة الثالثة تأتي البيعة لتؤكد نهج هذه الدولة في سياستها المباركة لكل قضايا الأمة، واستشعارا لعظم المكانة والقيام بمسؤولياتها الجسيمة. وأنه سائر -أيَّده الله - نحو إحقاق الحق ونصرة الأمة من رياض العواصم نحو كل الدول ذات الشأن الإسلامي والدولي، بزياراته الهادفة لأكثر من عشر دول كبرى ارتسمت للعالم أجمع عظم المكانة ومدى ما يحمله هذا الملك المهيب من نفوذ وأهداف سامية للإسلام والإنسانية جمعاء، يتشرف به ويرفع رأسه كل مواطن على هذا الثرى الغالي، وما ترجمه الخطاب الملكي الكريم من مولاي سلمان -أيَّده الله- مستقبل العزة في خطى الواثق ملكا تسير سياسة الإصلاح باعتدال لا انحلال وتسامح لا انهزامية. وفي هذه البيعة المتجددة تباشير ميزانية العزة أكبر ميزانية إنفاق في التاريخ السعودي بتوازن محكم لامتلاك الصندوق السيادي الأكبر في العالم، فلا فساد ولا محسوبية بعدل ومساواة نحو رؤية واعدة تحققها سواعد مواطني ومواطنات هذا الوطن، وإني لأتذكر قول الإمام أحمد بن حنبل -رحمه الله- لو كان لي دعوة مستجابة لجعلتها لولي الأمر، فدعواتي ودعوة كل مواطن سعودي وكل عربي شريف ومسلم مخلص لمولاي سلمان بأن يحفظه الله، ويسدد خطاه، ويبارك رأيه، ويهيئ له البطانة الصالحة، ويعز به الإسلام والمسلمين، إنه سميع مجيب.