كشف مشاركون في ندوة بعنوان «مواقف السعودية في نصرة القضية الفلسطينية منذ عهد المؤسس» أول من أمس في نادي الأحساء الأدبي، أن إجمالي المساعدات التي قدمتها المملكة إلى الشعب العربي الفلسطيني، تجاوزت ال10 مليارات دولار (37.5 مليار ريال)، بينها تبرعات المواطنين، وذلك منذ عهد المؤسس الملك عبدالعزيز -رحمه الله-، حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، مؤكدين حميمية وثبات علاقة السعودية وفلسطين. حرب 1948 قال الباحث في الشؤون الدولية محمد الأسمري، خلال ورقته في الندوة التي أدارها أستاذ العلاقات الدولية في جامعة الملك فيصل، الدكتور محمد القحطاني، إن العسكرية السعودية سطرت بطولات رائعة في كل المواقع التي شاركت فيها بالدفاع في أرض لم يكن لها معرفة في طبوغرافيتها، وسرعان ما تعاملت معها وفق مقتضى الحال، وذلك من باب النخوة والشهامة دافعها الغيرة على المقدسات، موضحاً أن المملكة رحبت بالمشاركة في تحرير فلسطين في حرب 1948 رغم ضعف الإمكانات، وأبلى الجيش السعودي بلاء حسناً، واستشهد خيرة جنوده في تلك الحرب. بيت العرب لفت القحطاني إلى أن المملكة كانت مثالا للتضحية والفداء في الدفاع عن فلسطين الأرض والإنسان على الجبهة الأردنية لمدة 10 أعوام، وكذلك في عام 1973 في حرب أكتوبر بالمشاركة في سورية لمدة عامين، حيث سجل أبطالها صنوفاً من البطولة، مشيراً إلى تشكيل لجان شعبية في أنحاء البلاد السعودية لجميع التبرعات لفلسطين خلاف ما التزمت فيه السعودية من أموال حسب قرارات جامعة الدول. القضية الأولى ذكر عضو هيئة التدريس في جامعة الملك سعود بالرياض الدكتور حسين المناصرة، خلال ورقته في الندوة، أن فلسطين هي قضية العرب الأولى، وأن الوقائع أثبتت استحالة حلها بالعواطف والشعارات، أو بحروب تنشئها أوهام وكلاء أعداء الأمة العربية وزارعي الشر، وأن الصراع مع العدو الصهيوني صراع في المستوى الاستراتيجي، وأنه لا بد أن يزول، كما زال 20 استعماراً قبله، احتلوا فلسطين، وقدمت المملكة من أجل فلسطين الشهداء والمواقف السياسية والإعلامية الثابتة، والدعم المادي، والحرص على الوفاء بالتزاماتها المالية للفلسطينيين، واستضافة مليون فلسطيني.