دشّن مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكةالمكرمة، رئيس مجلس المنطقة الأمير خالد الفيصل، ورشة عمل «تحديد الاحتياجات الاجتماعية بالمنطقة.. قضايا وحلول في ظل رؤية المملكة 2030»، والتي نظمتها لجنة التنمية الاجتماعية بمجلس المنطقة، بحضور 60 مشاركا متخصصا من مختلف الجهات ذات العلاقة. مذكرات تفاهم شهد أمير منطقة مكةالمكرمة توقيع 8 مذكرات تفاهم بين لجنة التنمية الاجتماعية وجامعات «أم القرى بمكةالمكرمة، والطائف، ومركز البحوث الاجتماعية والإنسانية بجامعة الملك عبدالعزيز بجدة»، وتقتضي التعاون في تقديم خبراتها العلمية في مجال البحوث والدراسات لخدمة أنشطة واحتياجات مجلس منطقة مكةالمكرمة، إضافة إلى تصميم وتنفيذ البرامج التدريبية والتأهيلية، والتثقيفية، للمستفيدين. كما بارك، توقيع مذكرات تفاهم بين اللجنة والمؤسسات المانحة، تقضي بدعم برامج ومبادرات اللجنة، وهي «مؤسسة عبدالقادر المهيدب الخيرية، ومؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية فرع منطقة مكةالمكرمة، وبرنامج باسمح للخدمة الاجتماعية، ومؤسسة سالم بن محفوظ الخيرية، ومؤسسة الراجحي الإنسانية». اهتمام بالغ كرّم أمير منطقة مكةالمكرمة الجهات الداعمة لورشة العمل، فيما أوضح مستشار أمير المنطقة، المشرف على وكالة الإمارة المساعدة للتنمية الدكتور هشام عبدالرحمن الفالح، أن الله شرّف هذه المنطقة لتكون حاضنة لبيت الله الحرام، وقبلة المسلمين، وأضاف «وكما هو الحال في كل أنحاء المعمورة، توجد لدينا تحديات تنموية في مختلف المجالات، وعلى جميع الأصعدة تواجه مجتمع المنطقة». وأشار الفالح إلى أن الأمير خالد الفيصل، أولى التنمية في المنطقة اهتماما بالغا وقدّم دعما لا محدودا للجهود المبذولة من مختلف الجهات الساعية للإسهام في التنمية، منوها بالدور البارز لمنظمات القطاع غير الربحي في دفعها عجلة التنمية التي تسهم في معالجة الظواهر والتحديات الاجتماعية، لافتا إلى أهمية عقد ورشة عمل «تحديد الاحتياجات الاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة.. قضايا وحلول في ظل رؤية المملكة2030»، في هذا التوقيت، لاستخلاص الاحتياجات الرئيسية، والظواهر السلبية على مستوى المنطقة. رصيد منجزات جاء عقد الورشة من منطلق إستراتيجية إمارة المنطقة المبنية على ركيزتي «بناء الإنسان وتنمية المكان» وتبنت الرؤى والأهداف ضمن رؤية المملكة 2030، والتي انبثقت منها لجنة التنمية الاجتماعية في دورتها الجديدة، لتعمل على تحقيق 3 أهداف رئيسية، هي «إيجاد حلول للظواهر السلبية والاجتماعية بالمنطقة، والإسهام في مأسسة العمل الاجتماعي بالمنطقة، وتحقيق التنمية الاجتماعية المستدامة». وشارك في الورشة أكثر من 60 شخصية علمية متخصصة من أصحاب الفكر والثقافة والمعرفة، وفق التخصصات ذات العلاقة، وأسهموا بمشاركاتهم ومقترحاتهم في مسارات «الأمن الاجتماعي، ونمط الحياة، والرفاه الاجتماعي، وتمكين المجتمع»، ويحمل كل مسار عدة قضايا وطرح الحلول العلمية لها، والتي قدمها كل عضو مشارك فيها خلال ورقة العمل، وصولا إلى النتائج التي ستعمل عليها اللجنة خلال الفترة المقبلة، لتضاف إلى رصيد منجزات إمارة المنطقة لخدمة الإنسان وتنمية المكان. نتائج محددة عمل المشاركون في الورشة على تصنيف 16 قضية، تمثل أبرز الممارسات الاجتماعية الشائعة في المنطقة، وتمت مناقشتها في مسارات ورشة العمل الأربعة، وهي «الأمن الاجتماعي، والرفاه الاجتماعي، وتمكين المجتمع، ونمط الحياة»، وشارك في كل مسار 14 متحدثا، إضافة إلى رؤساء ومسيري الجلسات، وتم وضع منهجية لإدارة جلسات ورشة العمل، تبدأ بطرح أبرز البيانات الثانوية لكل قضية اجتماعية بكل مسار، ثم توصيفها، وإخضاعها للتحليل، واقتراح الحلول وسبل المعالجة، تمهيدا للخروج بالنتائج المحددة، لذ اعتمدت ورشة العمل منهجية (Bottom – Top Approach)، والتي تعدّ الأكثر نجاحا في مجال التخطيط التنموي للمجتمعات المحلية.