فيما كشف الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن إستراتيجية إدارته للأمن القومي الأميركي، أول من أمس، وصف مراقبون إستراتيجية ترمب بأنها تحدد توجهاً جديدا من شأنه أن تستعيد مزايا الولاياتالمتحدة في العالم، مشيرين إلى أن الإستراتيجية تركز على مواجهة الدكتاتوريين الإقليميين الذين ينشرون الرعب ويهددون جيرانهم ويسعون للحصول على أسلحة الدمار الشامل، كذلك الإرهابيين الذين يثيرون الكراهية للتحريض على العنف باسم أيديولوجية شريرة، والمنظمات الإجرامية التي تنشر المخدرات والعنف في المجتمعات. سلاح طهران النووي كان الرئيس ترمب قد شدد في إستراتيجية إدارته الجديدة، على منع طهران من حيازة السلاح النووي، وأكد أنه عاقب حرسها الثوري نتيجة دعم الإرهاب. وقال ترمب إن السياسات الأميركية السابقة أدت لسيطرة داعش على مناطق واسعة في الشرق الأوسط، مشيرا إلى أن الإدارة الأميركية السابقة مسؤولة عن الاتفاق النووي «السيئ» مع إيران. ولفت إلى أن داعش خسر تقريبا كل ما سيطر عليه من أراض في سورية والعراق، كاشفا عن أن الإستراتيجية الأمنية تعمل على منع الفكر المتطرف من الوصول لأميركا، وقال «نأمل أن تؤدي سياستنا الأمنية لسلام دائم وقوي». الحفاظ على المصالح حسب المراقبين، فإن إستراتيجية ترمب الجديدة التي تأتي بعد أقل من عام من توليه مقاليد الحكم، تدفع بتأثير الولاياتالمتحدة قدما والحفاظ على السلام من خلال القوة، إلى جانب الحفاظ على مصالح الولاياتالمتحدة، مشيرين إلى أن الولاياتالمتحدة ستستهدف التهديدات في مصدرها، ومضاعفة الجهود لحماية بنيتها التحتية الحيوية والشبكات الرقمية، فضلا عن نشر نظام الدفاع الصاروخي ذي الطبقات للدفاع عن الولاياتالمتحدة ضد الهجمات الصاروخية. ووفقا للإستراتيجية فإن الولاياتالمتحدة ستعيد بناء القوة العسكرية الأميركية لضمان بقائها في المرتبة الأولى، وأنها ستستخدم جميع أدوات الحاكمية في عهد المنافسة الإستراتيجية الجديد -الدبلوماسية والمعلوماتية والعسكرية والاقتصادية- لحماية مصالحها، وإيجاد فرص اقتصادية جديدة تمكنها من تحدي المنافسين. مواجهة التهديدات أكد ترمب في إستراتيجية إدارته الجديدة، أن بلاده تواجه تهديدات من أنظمة مارقة ومنظمات إرهابية وإجرامية، مبينا أن الإستراتيجية الأمنية تتضمن خططا جدية للدفاع عن أرضه. واتهم الرئيس الأميركي كلّاً من روسيا والصين بتهديد مصالح بلاده، مؤكدا أن المعلومات التي قدمتها واشنطن لموسكو حول العملية الإرهابية الأخيرة، أنقذت حياة الآلاف في روسيا. وأشار ترمب إلى أن بلاده فرضت أشد عقوبات على كوريا الشمالية على الإطلاق، مضيفا «ما زال أمامنا عمل ننجزه لنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية». مرتكزات الإستراتيجية الجديدة * منع روسيا والصين من تهديد مصالح أميركا * التصدي للدكتاتوريين الإقليميين الذين يهددون جيرانهم * مواجهة الإرهابيين الذين يحرضون على العنف * الدفع بتأثير الولاياتالمتحدة قدما * الحفاظ على السلام من خلال القوة * العمل على بقاء القوة العسكرية بالمرتبة الأولى