استنفرت وزارة البيئة والمياه والزراعة جهودها في تحويل 400 مليون شجرة مانجروف منتشرة في المملكة إلى رافد بيئي مهم للبيئة السعودية، وذلك خلال إنمائها، والمحافظة عليها، لما تملكه من ثروة طبيعية. وتحوي شجرة المانجروف 7 فوائد بيئية واقتصادية، ممثلة في دعم المخزون السمكي، والأحياء البحرية، باعتبارها مخزنا غذائيا لها، والقدرة في زيادة نسبة الأكسجين، وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، والإسهام في تثبيت التربة من الانجراف، وملجأ للطيور، والاستفادة منها كمصدات للرياح. متنزه بحري أعلنت الوزارة البدء في إقامة أول متنزه وطني للمانجروف في المملكة، وذلك في محافظة جزر فرسان ومركز المضايا بمنطقة جازان، بهدف تطوير المتنزهات الوطنية التي تبلغ 27 متنزها وطنيا في أنحاء المملكة. وأكد وكيل الوزارة المهندس أحمد العيادة، أن المتنزه الوطني الذي تعتزم الوزارة إنشاءه في جازان يعدّ المتنزه الوطني البحري الأول في المملكة، لافتا إلى أن ذلك يجعله مختلفا عن بقية المتنزهات في إمكاناته والحاجة إليه، مشيرا إلى أن المتنزه سيشمل مركزا للزوار، ومرفأ، وألعابا مائية، وقوارب نزهة، ومواقع للغطس، وتعليم الصيد للهواة، وممرات مائية، وموقعا للتوعية بأهمية البيئة البحرية، وتوفير المرشدين للشرح عن مكونات الموقع وأهميته، وتجهيز أكواخ للجلوس والمبيت. ثروة طبيعية أشار المدير العام لإدارة بيئة الأحياء المائية في الوزارة، محمد عزيز، إلى أن المجموع الكلي لمساحات أشجار المانجروف في المملكة يبلغ 60 مليون م2، ويبلغ متوسط كثافتها 86285 شجرة في الهكتار، مما يعني وجود 400 مليون شجرة مانجروف في المملكة، والتي تعدّ ثروة من الأشجار الطبيعية تحتاج إلى تسليط الضوء لإنمائها، والمحافظة عليها، واعتبارها رافدا بيئيا مهما للبيئة السعودية. 7 مشاتل قال عزيز، إن الوزراة عملت منذ سنوات طويلة على إنماء المانجروف بصورة مستمرة، عن طريق 7 مشاتل مخصصة، مبينا أنه تمت دراسات معمقة شملت جميع سواحل المملكة، وذلك بهدف حماية البيئات الحاضنة للمانجروف وتنميتها، موضحا أن لها فوائد بيئية واقتصادية عدة، وأن عمليات استغلال المواقع ستخضع لاشتراطات بيئية صارمة للمحافظة على المكون الطبيعي، وعدم المساس أو تغيير البيئة الأصلية.