كشفت مصادر يمنية أن الانتفاضة القبلية في اليمن عقب الأحداث الأخيرة لاغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح من قبل ميليشات الحوثي، أفشلت مساعي الأخير في إغراء عدد من شيوخ وأعيان القبائل بالمال بعد انضمامهم إلى تلك الانتفاضة التي ألهبت مشاعر اليمنيين، وترجمت عطش الشعب لزوال الجماعة الحوثية الانقلابية، واستعداد القبائل للثأر، واستعادة مؤسسات الدولة. وقال الخبير العسكري الدكتور علي التواتي، في تصريحات إلى»الوطن»، إن هتافات الحوثي بعد قتل صالح تؤكد نية الانتقام لمقتل الهالك حسين الحوثي والثأر له، مما سيزيد من فتيل الحرب ضد الجماعة الحوثية، وستكون الصراعات في الوقت الحالي صراعا قبليا للثأر، وصراعا وطنيا لاستعادة مؤسسات الدولة والهيمنة على السلطة. لا جدوى من التدخلات وأضاف التواتي، أنه لن تجدي تدخلات الأممالمتحدة وأي تدخلات خارجية أخرى، وعدم ترك أي فرصة للحوثي بالتقاط الأنفاس وتكثيف الضربات والهجمات، ومطاردتهم على مستوى اليمن أجمع، واستغلال كافة المحافظات التي أعلنت ولاءها للرئيس السابق علي عبدالله صالح والاستفادة منها ودعمها واجتثاث الوجود الحوثي منها وحصره في محافظة صنعاء، وقطع الإمدادات عنه، ودعم مباشر للانتفاضة بالسلاح والغذاء والذخائر وبالرجال. وبين أنه بعد التفات إيران إلى الجماعة الحوثية أصبحت لديهم مصادر تمويل كبيرة جدا، حتى تناسوا القوانين والأعراف القبلية في اليمن والتي لا يمكن فيها شراء الدم، مشيرا إلى أن قتل صالح يعد الخطأ الذي لا يغتفر لدى القبائل اليمنية والقاعدة القبلية لن تتغير. محاولات يائسة أوضح الخبير السياسي الدكتور وحيد حمزة ل»الوطن»، أن هناك تحولا واضحا في مشاعر الشعب اليمني تجاه الأحداث الأخيرة لاغتيال صالح وتحول أنصاره إلى دعم الشرعية ، حيث بدأت كفة الميزان تميل إلى قوات التحالف أكثر من السابق. وقال حمزة إن شيوخ وأعيان القبائل اليمنية كافة سيقفون مع مطالب الشعب اليمني والرأي العام الذي أصبح ينبذ الحوثيين بعد إدراكهم مخاطرهم وانتماءاتهم الإيرانية، مشيرا إلى أن هناك مطالبات بالثأر ممن أسهم أو ساعد أو شارك في التخطيط لاغتيال صالح، خاصة بعد خرق الحوثي للأعراف والتقاليد القبلية المعمول بها في اليمن.