أكدت وزارة الطاقة الأميركية أمس أن ارتفاع أسعار النفط الخام وازدياد الطلب العالمي على النفط سيدفعان إيرادات صادرات أوبك النفطية للصعود بحوالي الثلث هذا العام، وستستمر في الزيادة عام 2011. وتوقعت أن تستأثر السعودية أكبر منتج للنفط في العالم بنحو ربع إجمالي إيرادات صادرات أوبك النفطية. ورفعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية ذراع التوقعات بالوزارة تقديراتها لعائدات صادرات نفط أوبك في 2010 إلى 750 مليار دولار بزيادة قدرها 32% من 571 مليار دولار العام الماضي. وارتفاع أسعار النفط التي سجلت أعلى مستوى لها في 26 شهرا عند نحو 91 دولارا للبرميل أول من أمس يعود بالفائدة على أوبك، لكنه يلحق ضررا بالمستهلكين في محطات الوقود. ووصل متوسط سعر البنزين في محطات الوقود في أميركا إلى 2.96 دولار للجالون يوم الاثنين، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر 2008 وقد يصل إلى 3 دولارات للجالون بحلول نهاية الأسبوع الحالي. ويمثل سعر النفط أكثر من نصف تكلفة صنع البنزين. وقالت إدارة معلومات الطاقة: من المتوقع أن ترتفع إيرادات صادرات أوبك النفطية بنسبة 13% في 2011 إلى 847 مليار دولار. لكن ذلك سيبقى بعيدا على المستوى القياسي البالغ 966 مليار دولار المسجل في 2008 عندما بلغ سعر النفط أعلى مستوى له على الإطلاق عند 147 دولارا للبرميل، وقفز سعر البنزين إلى 4.11 دولارات للجالون في صيف ذلك العام.