أوضحت المختصة السلوكية فاطمة النمر أن أفضل أساليب الضبط الأسري هو الأسلوب المعتدل، مشيرة إلى أهمية الانتباه لعامل مهم يلعب دورا بارزا في تشكيل شخصية الطفل، وهو «ترتيب الميلاد»، إذ إن الطفل الأول يكون في موقع السلطة غالبا، بينما الطفل الأوسط يحاول في بعض الحالات التغلب على أخيه الكبير، ليكون ذا شخصية مميزة. حذرت مختصة سلوكية من تحول الوالدين إلى عامل خطر على سلوك الطفل، خلال التأثيرات التربوية السلبية على شخصيته، والتي تُكوّن سلوكه المستقبلي، وقالت إن ترتيب الميلاد لكل طفل في الأسرة يؤثر بشكل كبير على تشكيل شخصيته، حيث إن الطفل الأخير يحاط بالرعاية بشكل مفرط.
تنمية الشخصية قالت مدربة الأمن الفكري وتعديل السلوك فاطمة محمد النمر، إن «4 جوانب تحدد مدى فاعلية الأسرة في احتواء الطفل وتنمية شخصيته بفاعلية، فالوالدان إما يكونان عامل حماية في حياة أطفالهم، مما يساعدهم على النمو النفسي والاجتماعي بالمسار الصحيح، أو عامل خطر ينعكس سلبا على شخصياتهم، وهي: مدى الارتباط بين الطفل ووالديه، ونوع النظام الأسري المتبع في التربية، وأسلوب الضبط المتبع بالأسرة، وترتيب الطفل في الأسرة». وأضافت، أن «الطفل يعتمد كليا على والديه في تلبية جميع احتياجاته، ومتى ما أشبعت حاجاته الأساسية ساعد ذلك الصغير على تكوين ارتباط إيجابي مع والديه في سنواته الأولى، ومهد لبناء قاعدة قوية يستند إليها في المستقبل، وعند انتقال الطفل إلى الروضة يبدأ مع الأيام في تكوين شعور بالأمان وسط محيطه الجيد، ويعرف من المسؤول عنه، وممن يطلب المساعدة وقت الحاجة».
ترتيب الطفل أبانت النمر أن «ترتيب الميلاد يلعب دورا كبيرا في تشكيل شخصية الطفل، فالطفل الأول يحظى بحظ وافر من الرعاية والاهتمام، ويكون في موقع السلطة غالبا، بينما الطفل الأوسط لم يجرب أن يحظى بهذا المركز المميز، مما يدفعه في بعض الحالات إلى التغلب على أخيه الكبير، فيكون ذا شخصية مميزة، أما الطفل الأخير فيحاط بكثير من الرعاية والاهتمام، وقد يكون بشكل مفرط، مما يسهم غالبا في خلق شخصية اعتمادية ومدللة بشكل مبالغ فيه». أساليب الضبط أوضحت النمر أن «الأنظمة التربوية التي تتبعها الأسرة أربعة، وخلالها تتشكل شخصية الطفل، وهي: النظام الصارم الذي ترتفع فيه نسبة التعليمات والأنظمة الموجهة للطفل، وتقل نسبة الحب والاحتواء، وغالبا ما تكون القوانين موضوعة من الوالدين مع تجاهل حق الطفل في تقرير بعض الأمور البسيطة والمناسبة لعمره. ونظام الحماية الزائدة، وهو معاكس تماما للنظام الأول، إذ يتجاهل الوالدان تماما أهمية رسم الحدود، ووضع القوانين للطفل، ويركزان بشكل كبير على رعايته والاهتمام به، مما يشكل نوعا من عدم الاستقرار لدى الصغير، إضافة إلى النظام المتساهل، إذ لا توجد حدود وأنظمة، وفي الوقت نفسه لا توجد رعاية للطفل، وأخيرا النظام الديمقراطي المعتدل، ويكمن في التوازن بين الأخذ والعطاء، خلال قوانين وأنظمة تحدد المتوقع من الطفل، إضافة إلى الاحتواء الذي يحتاج إليه، وفي هذا النظام يشارك الطفل في وضع بعض القوانين عندما يصل إلى سن تسمح له بذلك». التربية الإيجابية ترى المدربة السلوكية أنه «كلما كان أسلوب الضبط المتبع بالأسرة يميل إلى التربية الإيجابية، ويركز على الحب، كان الطفل أكثر سلامة واتزانا في سلوكه وتصرفاته، وهنا تحتاج الأسرة إلى وضع قوانين وحدود للطفل، تسهم في إحساسه بالأمن والاستقرار في حياته». عوامل تحدد فاعلية دور الأسرة من عدمها الارتباط بين الطفل ووالديه نوع النظام الأسري المتبع في التربية أسلوب الضبط المتبع في الأسرة ترتيب الطفل في الأسرة
أساليب للضبط الأسري 1 - النظام الصارم 2 - نظام الحماية الزائد 3 - النظام المتساهل 4 -النظام الديمقراطي المعتدل
ترتيب الميلاد وتأثيره الطفل الأول: يحظى بحظ وافر من الاهتمام الطفل الأوسط: يحاول التغلب على أخيه الكبير الطفل الأخير: يحاط بالرعاية بشكل مفرط