قالت مصادر عسكرية إن قوات التحالف العربي بقيادة المملكة نفذت فجر امس السبت، عملية انزال بري وبحري في مديرية وميناء المخا الواقع غرب اليمن. فيما قتل القيادي الحوثي «ماهر الخولاني» وأصيب اثنان من مرافقيه في اشتباكات مسلحة بين ميليشيا الحوثي ومسلحين قبليين موالين للمخلوع صالح بمحافظة إب - وسط اليمن. في حين تمكنت قوات التحالف العربي من تدمير طائرة عسكرية بدون طيار في منطقة شمال المخا قبل إطلاقها من منصة متنقلة لاستهداف قوات من الجيش اليمني والمقاومة الشعبية التي شاركت في عمليات تحرير مدينة وميناء المخا، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الإماراتية «وام» يوم السبت. وتأتي خطوة الانزال، التي قام بها التحالف العربي أمس بعد تمكن قوات الجيش اليمني بدعم من طائرات التحالف استعادة كامل السيطرة علي ميناء ومدينة المخا القريبة من مضيق باب المندب. وفي السياق، استعادت القوات الحكومية والمقاومة الشعبية مواقع يسيطر عليها الانقلابيون في مديرية مقبنة غرب محافظة تعز (جنوب غرب اليمن). اعتراف هذا واعترف الإعلامي المؤتمري نبيل الصوفي، المقرب من المخلوع صالح بأن الجيش الوطني تمكن من اختراق صفوف الانقلابيين امس الأول ودخل مدينة المخا من جهتها الشرقية. وكتب الصوفي منشوراً قال فيه: «لنكن صادقين سواء في النصر أو الهزيمة.. حققت قوات هادي اليوم اختراقاً لمدينة المخا.. المواجهات مشتعلة والحرب ممتدة». ويصر إعلام الانقلاب على أن القوات الحكومية لم تقترب من المدينة، أو حتى من مناطق تبعد بشكل كبير عنها من الجهة الجنوبية كمناطق الجديد والعمري. وعلى الصعيد ذاته، ذكر الجيش اليمني أمس ان الهجوم المزدوج للقوات على الكدحة والوازعية، افضى لسيطرتها على مواقع مطلة على مفرق الوازعية. وأبان بأن 13 من ميليشيا الحوثي وقوات المخلوع صالح قتلوا في المعارك، وأُصيب آخرون، فضلاً عن إصابة 5 من عناصر القوات الحكومية. ##مقتل قيادي وفي سياق تطور الخلافات بين طرفي الانقلاب في اليمن، قتل القيادي الحوثي «ماهر الخولاني» وأصيب اثنان من مرافقيه وأصيب اثنان آخران في اشتباكات مسلحة بين ميليشيا الحوثي ومسلحين قبليين موالين للمخلوع صالح بمحافظة إب - وسط اليمن. وقال مصدر محلي في المحافظة «إن اشتبكات مسلحة اندلعت بين الطرفين في مديرية المخادر مساء الجمعة انتهت بمقتل القيادي الحوثي» ماهر الخولاني «وأصيب اثنان من مرافقيه في سوق الليل بالمديرية». ولم يضف المصدر معلومات حول أسباب الاشتباكات بين الطرفين إلا أنه أكد أن الوضع متوتر حتى اللحظة بين الطرفين مع حشد مسلح للجانبين من أطراف المديرية. وازدادت حدة الخلافات بين طرفي الانقلاب في محافظة إب، انحصرت في جبايات الأموال والسيطرة على الضرائب في الأسواق. وعلى صعيد متصل، أكد رئيس ما يسمى اللجنة الثورية الحوثية «محمد علي الحوثي» وجود الخلاف بين ميليشيا الحوثي والمخلوع صالح على قيادة الحرس الجمهوري بعد مقتل اللواء «علي الجائفي» بصالة العزاء مطلع أكتوبر من العام الماضي. وقال «محمد الحوثي» في تغريدة بحسابه على «تويتر» صباح امس السبت: «لا يزالون معرقلين العمل الحكومي -في إشارة إلى حزب «صالح»- لأجل يعينوا واحداً منهم لقيادة الحرس. ولا تزال قيادة الحرس في قبضة المخلوع، خصوصاً المعسكرات حول العاصمة صنعاء رغم التدمير الذي لحقها جراء قصف التحالف العربي المستمر لتلك المعسكرات. ويحاول الحوثيون بصورة مستمرة السيطرة على قيادة تلك المعسكرات إلا أنها تفشل بالطريقة التي يريدونها بحشد الأفراد إلى جبهات القتال.