أكد الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أن مليشيات الحوثي وصالح الانقلابيين قدمت اليمن إرضاء لإيران ولا تكترث لمصير الشعب وما سببته من دمار وخراب. وقال في كلمة له بمناسبة الذكرى الخمسين للاستقلال الوطني لبلاده الذي يصادف الثلاثين من شهر نوفمبر 1967 وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية: "إن إيران تعمل على إعاقة مسيرة التسوية السياسية في اليمن وتحاول عبر أذرعها نقل تجربتها العقيمة التي يرفضها ويلفظها المجتمع اليمني كله"، لافتاً إلى أن الحرب التي فرضتها المليشيا الحوثية لن تكون نهايتها إلا كما يقرره الشعب وكما تقتضيه إرادته، وأن مواجهة الانقلاب وهزيمته أمر لم يعد منه مهرب". وأضاف، "الحكومة الشرعية اجتازت الكثير من الأخطار والتحديات وهي قادرة بمشيئة الله على استكمال الطريق والسير بالبلاد إلى بر الأمان بالشراكة مع الدول الداعمة لليمن". ودعا الرئيس اليمني كل القوى الوطنية في بلاده إلى رص صفوفها في جبهة واحدة للعمل على إنهاء الانقلاب وهزيمة الإرهاب، واستكمال مهمة التحرير وبسط سلطة الدولة ومساندة الحكومة في مسيرة التنمية وتثبيت الأمن، مؤكداً أن جماعات العنف والإرهاب يتبادلون الأدوار مع الميليشيات الانقلابية لمواصلة زعزعة الأمن. من جهة أخرى قال رئيس هيئة الأركان اليمني، اللواء الركن طاهر بن علي العُقيلي: "إن الجيش في بلاده يحقق مكاسب جديدة كل يوم في حربه التي يشنها ضد ميليشيا الحوثي وصالح الانقلابيين". وأكد العقيلي أن الشرعية تقترب من إنجاز النصر الكبير للشعب اليمني والأمة العربية واستعادة الدولة ورفع الظلم والمعاناة عن اليمنيين، وفقاً لما أورده موقع /26 سبتمبر/ التابع للقوات المسلحة اليمنية. ونوه ببطولات الجيش اليمني في معارك ملاحقة بقايا ميليشيا الانقلاب والتمرد، مضيفاً أن قوات الجيش تعتمد في معاركها ضد الانقلابيين على تكتيكات نوعية تُنهك الخصم وتذيقه الويلات. ميدانياً قتل 13 وأصيب آخرون في اشتباكات عنيفة بين مليشيا الحوثي وقوات المخلوع علي عبدالله صالح، وسط توتر شديد يخيم على العاصمة صنعاء. وأعلن حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يقوده صالح مقتل أربعة وإصابة ستة من حراسة جامع الصالح ومنزل طارق محمد عبدالله صالح، إثر اشتباكات مع الحوثيين. واندلعت الاشتباكات بين الطرفين إثر قيام الحوثيين بمهاجمة جامع الصالح الواقع بالقرب من ميدان السبعين والسيطرة عليه، فجرى التصدي لهم من قبل حراسة الجامع وهي قوات موالية لصالح. وتوسعت المواجهات إلى شوارع أخرى ومنها منزل طارق صالح. وأشارت مصادر مطلعة بصنعاء أن تسعة من الحوثيين قتلوا بينهم قيادي يدعى أبو كهلان وأصيب ستة آخرين فيما وقع عشرة منهم في قبضة أنصار صالح. وحمل حزب صالح في بيان صدر الأربعاء الحوثيين مسؤولية الأحداث التي وقعت بصنعاء، وقال: "إن مئات من العناصر الحوثية مدججة بكل أنواع الأسلحة الخفيفة والمتوسطة والأطقم المسلحة إقتحمت جامع الصالح واطلقوا القذائف والقنابل اليدوية داخل الجامع وحاصروا أفراد حراساته الاعتيادية المتواجدة فيه". وأضاف البيان، "الحوثيين قاموا بالانتشار حول مساكن وممتلكات خاصة بأفراد من عائلة "صالح" وقيادات من المؤتمر وعلى عدد من مقرات المؤتمر وحلفائه، فارضين حصاراً مسلحاً أدى إلى اندلاع الإشتباكات وتبادل إطلاق للنار وسقوط عدد من القتلى والجرحى". ووصف حزب الموتمر حلفاؤه في بيانهم "استمرار الحوثيين في الاقتحامات المسلحة لمؤسسات الدولة، ودور العبادة والمحاكم، وعدم احترام بنود الشراكة يعتبر عملاً إنقلابياً يقوض الشراكة بين الطرفين".