فيما كشف مصدر يمني أن الحوثيين فرضوا على كل المواطنين الاحتفال بمناسبة «المولد النبوي» الأسبوع الجاري، ذكر معلم في إحدى مدارس صنعاء، أنه وصل توجيه إلى مدير المدرسة بأن يتكفل المعلمون بمصروفات المناسبة، رغم عدم صرف رواتبهم منذ عامين. كشف مصدر حوثي أن الحوثيين فرضوا على كل المواطنين الاحتفال بمناسبة «المولد النبوي» الأسبوع الجاري، مبينا أن وزير التربية والتعليم فيما يسمى حكومة الإنقاذ في صنعاء يحيى الحوثي، أصدر توجيهاته للمدارس الحكومية والأهلية، بإقامة الفعاليات والاحتفال بهذه المناسبة. وقال المصدر في تصريحات إلى «الوطن»، إن الحوثي وجّه بتحمل هذه المدارس كل التكاليف المالية وتكاليف الطباعة للصور والشعارات والوشاحات والأربطة التي تربط على روؤس الطلاب خلال الفعالية، مشيرا إلى أن دفع هذه المبالغ من جانب المدارس سيكلفها كثيرا رغم عدم صرف المرتبات. وأضاف المصدر، أن التوجيه فرض على مديري المدارس ومديري مكاتب التربية التحشيد وإحضار التلاميذ إلى الفعالية، واستئجار الباصات التي تنقل الطلاب، مبينا أن الحوثي لم يصدر أي ميزانية لذلك. إجبار النساء أوضح المصدر أنه خلال الفترة الحالية، تم إجبار النساء على الخضوع لتوجيه قيادات نسائية حوثية، لإقامة فعاليات دينية بحجة المولد النبوي داخل جامع السنباني بالعاصمة صنعاء، لافتا إلى أن النساء الحوثيات قمن بتوزيع الحلويات وإقامة المحاضرات الطائفية في المساجد. وأضاف المصدر أن القيادات النسائية الحوثية هاجمن بشراسة كل المذهاب الأخرى بما فيها الزيدية، فيما تم الفرض على خطباء ومشايخ المساجد بالاستجابة للتوجيه وإقامة الاحتفالية. وأشار المصدر إلى أن وزير التربية الحوثي، هدد مديري المدارس والمكاتب بتحمل مسوؤلية أي فشل في إقامة الفعالية، ومعاقبة كل مسوؤل يتهاون في ذلك، لافتا إلى أن التهديد طال الطلاب بمنعهم من حضور الامتحانات. التهديد بالعقوبات ذكر معلم في إحدى مدارس صنعاء الابتدائية -تحتفظ «الوطن» باسمه- أنه وصل توجيه إلى مدير المدرسة الحوثي بإقامة الفعالية لكل الطلاب، وتهديدهم بأشد العقوبات إنْ تغيب أحدهم عن الاحتفال. وأوضح المعلم أن المشكلة الأخرى تكمن في تكليف المعلمين بدفع تكاليف المناسبة، في وقت لم تصرف رواتبهم منذ عامين. لافتا إلى أن الحوثيين يسرقون الأموال ويوجهون بإقامة المناسبات الإيرانية على العاملين في المدارس، مؤكدا أنه تم طرد مديرين ومعلمين من مواقعهم بسبب عدم وجود أموال، وتعيين قيادات حوثية عسكرية مكانهم لا علاقة لهم بالتعليم. تحريف الدين قال أحد سكان محافظة صنعاء، أحمد جابر القايدي، إن الحوثيين لم يكتفوا بانقلابهم وسيطرتهم على مناطق في اليمن، ولا بتجنيد الأطفال وقتلهم أو نشر الأمراض ونهب المقدرات، بل وصل الأمر بهم إلى تحريف الدين وإجبار الناس على أمور ما أنزل الله بها من سلطان، مضيفا أن هؤلاء الخونة الحوثيين يريدون من اليمنيين أن يصبحوا أتباعا لما تمليه إيران، وأن تصبح البلاد تحت وصايتها الدينية. وأشار القايدي إلى أن اليمن على مر تاريخه لم يشهد انحرافا دينيا مثلما يشهد حاليا على يد الحوثيين الذين هدموا المساجد، وعينوا خطباء يتبعون توجهاتهم، وأحرقوا المكتبات الدينة، واليوم يهددوننا بالاحتفال بكل المناسبات الشيعية.