في وقت شهدت الهيئة العليا للمفاوضات السورية سلسلة من الاستقالات مساء أول من أمس، كان أبرزها استقالة المنسق العام للهيئة رياض حجاب، وكبير المفاوضين في المعارضة، محمد صبرا، وعدد من الأسماء الأخرى التي ناهزت 10 أشخاص، تستعد المعارضة السورية لبدء مؤتمر موسع لها في الرياض غدا يستمر يومين، وذلك بالتزامن مع محادثات جنيف المرتقبة في 28 من الشهر الجاري. وصرح عضو الائتلاف الوطني السوري، هشام مروة، أمس، أن الاستقالات تعد أمرا طبيعيا، وأن مؤتمر الرياض المرتقب سيلغي المهام المكلفة بها الهيئة، ومن المحتمل أن تُنتخب فيه هيئة جديدة تمثل المعارضة في جنيف. يأتي ذلك في وقت قالت مصادر مطلعة، إن معظم أعضاء الهيئة العليا للمفاوضات لم تتم دعوتهم لمؤتمر الرياض باستثناء رئيس الهيئة المستقيل، رياض حجاب، في وقت رحبت موسكو بالاستقالات واعتبرت أن ذهاب بعض الشخصيات يعد فرصة لإحلال السلام. زيارة مفاجئة على صعيد متصل، وصل بشار الأسد إلى مدينة سوتشي الروسية، أمس، خلال زيارة خاطفة استمرت 4 ساعات، والتقى خلالها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. وبحسب مراقبين، يأتي هذا اللقاء المفاجئ في وقت تعكف روسيا وإيران وتركيا على بلورة تسوية سياسية مرتقبة، قبيل القمة الثلاثية التي ستجمعهم حول سورية. وأوضح الكرملين، أن الرئيس الروسي أشار إلى أن اللقاء يهدف إلى مناقشة التسوية السياسية والسلمية على الأمد الطويل في سورية، في وقت تعد هذه الزيارة الثانية من نوعها للأسد، عقب الزيارة التي أجراها بشكل مفاجئ في أكتوبر عام 2015. التسوية السياسية من جانبه، أعلن رئيس الأركان الروسي، فاليري غيراسيموف، أمس، أن المرحلة النشطة من العملية العسكرية في سورية شارفت عل الانتهاء، وذلك خلال اجتماع في مدينة سوتشي الروسي مع نظيريه الإيراني والتركي. وأعلن التحالف الدولي أمس، تراجع وتيرة ضرباته الجوية ضد تنظيم داعش في سورية والعراق بشكل كبير، إثر الهزائم التي مني بها عناصر التنظيم في الآونة الأخيرة. وأوضح المتحدث باسم التحاف، ريان ديلون، أن استعادة المناطق من سيطرة داعش انعكس على تشريد 7.5 ملايين شخص، لافتا إلى أن معدل الغارات التي نفذها التحالف الدولي منذ عام 2014 ضد داعش في سورية والعراق بشكل يومي وصلت إلى نحو 50 غارة.