أوضح المستشار بالديوان الملكي، المشرف العام على مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، الدكتور عبدالله الربيعة، أن المعابر اليمنية التي تسيطر عليها الحكومة الشرعية مفتوحة أمام المساعدات الإنسانية المقدمة إلى اليمن، مبينا أن المملكة عرضت ميناء جازان لاستخدامه للإسهام مع المعابر الأخرى، حرصا منها على تسهيل تدفق المساعدات الإغاثية والإنسانية إلى اليمن. واستنكر الدكتور الربيعة -خلال اجتماع رفيع المستوى للشراكة من أجل السلام الدائم في اليمن- والذي شهدته العاصمة الإيطالية روما، أمس، الاعتداءات التي تشنها الميليشيات الحوثية على مساعدات المنظمات التابعة للأمم المتحدة والمنظمات الإغاثية والعاملين معها، خلال الفترة بين عامي 2015 - 2017، وبلغت 16 حالة اعتداء وتنوعت بين القتل والخطف والسجن وإغلاق المكاتب واعتداءات النهب والسلب، وعملت على إغلاق المنافذ ومكاتب المنظمات الدولية العاملة في اليمن، وهجمت واستولت على 65 سفينة و124 قافلة إغاثية و628 شحنة مساعدات، وهو ما يعبر عن انتهاكات صارخة لمواثيق العمل الإنساني وقوانينه. معوقات الميليشيات بيّن الدكتور الربيعة أن الميليشيات الحوثية تعطل الجهود الإنسانية، وتستهدف الأحياء السكنية والمساعدات الإنسانية، وطواقم العمل الإنساني، وتضيق الخناق على المدنيين، مشددا على أهمية قيام الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بمسؤولياتهم تجاه محاسبة تجاوزات الميليشييات التي تعوق العمل الإنساني وتستهدف المدنيين، وتستخدم الأطفال أدوات حرب في جريمة محرمة دوليا. ولفت إلى إجمالي المساعدات التي قدمهتا المملكة إلى اليمن من أبريل 2015 إلى أكتوبر 2017 التي بلغت 8.27 مليارات دولار أميركي، مبينا أن المركز قام بالعمليات النوعية، مثل عمليات الإسقاط الجوي للمساعدات الغذائية والطبية في تعز، وكسر الحصار الذي فرضته الميليشيات الانقلابية، مفيدا بأن المركز نفذ 161 مشروعا في جميع مناطق اليمن عبر 86 شريكا محليا ودوليا شلمت الأمن الغذائي والتغذية والإيواء والصحة والدعم المجتمعي والإصحاح البيئي، وغيرها من المشروعات.