أكد المركز الكاثوليكي للإعلام في لبنان، نجاح زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي، والتي قام بها إلى المملكة العربية السعودية، أول من أمس، والتقى خلالها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، وعددا من المسؤولين السعوديين، إضافة إلى لقاء رئيس الوزراء اللبناني المستقيل سعد الحريري، مشيرا إلى أن الزيارة فتحت صفحة جديدة من علاقات الحوار والتعاون المسيحي - الإسلامي، وستتابع بسلسلة من المبادرات العملية. وحسب البيان، فقد سلّم البطريرك الراعي خادم الحرمين الشريفين مذكرة تمحورت حول موضوعي: حوار الحضارات والتعاون الإسلامي - المسيحي، وتحييد لبنان عن صراعات المنطقة ومحاورها وحروبها، مبينا أن الزيارة خلصت إلى دعوة ملحة لكل الأطراف اللبنانيين إلى التهدئة، وتغليب منطق الحوار والتفاهم، والتمسك بعودة الرئيس سعد الحريري إلى لبنان، لافتا إلى تجديد التزام المملكة بالعلاقات التاريخية القائمة مع لبنان، وتأكيدها دعم اللبنانيين دون تفرقة، ووضع إمكاناتها في سبيل مساعدة لبنان. وأشار البيان إلى أن «إيجابية الموقف السعودي تجاه القضايا التي طرحها البطريرك الراعي، تجلت بالحفاوة التي أحاط بها المسؤولون السعوديون الزيارة».