يظل الفنان الكويتي عبدالحسين عبد الرضا ملح الحياة الفنية الخليجية سواء اتفقنا مع ما يقدمه في الآونة الأخيرة أو لم نتفق ، فهو عراب المسرح الخليجي وأستاذ الدراما في زمن كان فيه الإنصاف والتصفيق يتجه إليه وزملائه الذين نجحوا في تخطي الصعاب وقدموا لنا أعمالاً لا يمكن للزمن أن يلغيها من الذاكرة، ولكن "باي باي يا فن". أين هو الآن؟ سؤال يتمحور حول ما يقدمه الآن وما سيقدمه في رمضان كل عام. أبو عدنان عملاق الدراما الخليجية وقبطانها وقائدها إلى بر الأمان مازال في زمن يتحسر فيه على ما يعرض جناية باسم الدراما الخليجية ، ويتحسر على المسرح الكويتي الذي يصفه بأنه مسرح لهو ومناسبات. هذا الرجل الذي يقول عن نفسه في أحد اللقاءات "يا من شرى له من حلاله عله" يرى أن الحاجة إلى العنصر الرجالي مشتعلة ، لأنه يبحث عن وجوه شابة جديدة ولكن مثقفة, ولكنه أيضا لا يرى من الأسماء النسائية الجديدة أحداً. لماذا يا "أبا عدنان" ؟ يقول أتمنى أن يكنّ على طبيعتهن واسألوا عن سر نجاح حياة الفهد. بالنسبة لمشاهد اليوم يرى أن الممثلات الجديدات تخلين عن ارتداء الملابس المحتشمة فهوت الدراما الكويتية وتسابقن في نفخ "البراطم" ، كما يقول أحد متابعي عمليات التجميل الطارئة ، حتى بتنا نشاهد "هيفائيات" و"نانسيات" ولا نشاهد الوجه الخليجي الأصلي الذي اندثر وانقرض بعد عمليات "الترميم والسمكرة". ولكن أعتقد أن "أبا عدنان" يوافق عليه فهو يقول عنهن إنهن "موديلات" إعلانات ولسن ممثلات. يعجبني في هذا القبطان إصراره على المواصلة بعد أن دخلها مدعو الفن ، فهو ما يزال يبحث عن النص الجيد والدور الجميل. بعد كل هذه السنوات ما زلت تواصل الركض يا أبا عدنان؟ يرفض بإصرار أن يشارك في أي أعمال مصرية ، لأن النتيجة فاشلة كما يقول ولكن يرى أن هجمة المسلسلات التركية مثل موضة الملابس ويرى أن سبب نجاحها وجوه الفتيات الجميلات التي تجذب الرجال المتزوجين فقط. كبيرة هذه وإن كنت أرى أن هذه المسلسلات التركية استطاعت أن تفضح بعض منتجي مسلسلاتنا "العبيطة" التي تبرز العنف والثراء الفاحش وأشياء أخرى وأن الحب شيء ثانٍ لا يجيده الخليجي. [email protected]