أعلنت شبكة التواصل الاجتماعي «تويتر» أمس زيادة الحد الأقصى لأحرف التغريدة الواحدة من 140 إلى 280 حرفا، وذلك بعدما اختبرت بنجاح على مدى شهر ونصف الشهر تقريبا هذه التغريدات المضاعفة الطول. وقالت الشبكة في تغريدة «نحن نزيد الحد الأقصى للأحرف. نريد أن يتمكن الجميع من التعبير عن أنفسهم بشكل أسهل وأسرع». وأضافت في التغريدة نفسها: «مزيد من الأحرف.. مزيد من التعبير.. مزيد من ما يجري». وأوضحت «تويتر» أن التغريدة المضاعفة الطول أصبحت متاحة بكل اللغات التي كان الناطقون بها يجدون مشكلة في التغريد بالحد الأقصى السابق، لا سيما بالأحرف اللاتينية، كالإنجليزية والفرنسية والإسبانية، ولكنها بالمقابل لن تكون متاحة باللغات الصينية واليابانية والكورية وسواها من اللغات التي تعتبر أكثر اختصارا. أما الناطقون بلغة الضاد فبات بإمكانهم الاستفادة من التعديل الجديد، إذ إن التغريد ب280 حرفا أصبح متاحا باللغة العربية. وأعلن الموقع منتصف سبتمبر الماضي البدء باختبار مشروع يسمح بزيادة الحد الأقصى لأحرف التغريدة ليصل إلى 280 حرفا، أي ضعف الحد المسموح به، في مسعى لتعزيز نمو موقع التواصل الاجتماعي الذي يعاني من عدم زيادة قاعدة مستخدميه. ومنذ إطلاق شبكة «تويتر» في 2006، وهي تعتمد على 140 حرفا فقط للتغريدة الواحدة، إلا أنها كسرت هذا الشرط بعد مرور 11 عاما، وذلك بحثا عن مزيد من المتابعين، في ظل رفض مسؤولي الموقع الاندماج مع إحدى الشركات الكبرى وعدم تحقيق الأرباح. وتباينت ردود الفعل بعد الإعلان الرسمي عن زيادة عدد الأحرف، إذ انتقد كثيرون الخطوة، مطالبين بعودة النظام القديم، وقالوا إن هذا الإجراء سيضر الموقع ويجعل التغريدات أقل قراءة، فيما عبر آخرون عن موافقتهم على التطوير الجديد مبينين أنه سيكون أكثر متعة.