سيطر الجيش الوطني مدعوماً بالمقاومة الشعبية على مواقع كانت تتمركز فيها مليشيا الحوثي وصالح الانقلابية شمال وجنوب مديرية نهم بمحافظة صنعاء وتقدمت إلى مشارف مديرية أرحب الواقعة إلى الشمال الغربي لمديرية نهم، خلال المعارك التي دارت أول أمس في هذه الجبهة. ونقلت وكالة الأنباء اليمنية عن مصادر عسكرية قولها إن الجيش الوطني تقدم ميدانياً إلى مشارف مديرية أرحب، المطلة على مطار صنعاء الدولي، وأصبحت قرية عزلة بني حكم التابعة لأرحب، وعدد من الطرق الرابطة بين مديرية نهم وبني حشيش، تحت مرمى نيران الجيش الوطني. وتزامن هذا التقدم مع غارات مكثفة لطيران التحالف الذي استهدف مواقع وتجمعات متفرقة لمليشيات الحوثي وصالح، دمر خلالها عدد من العربات العسكرية. وفي محافظة شبوة تمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية أمس، من السيطرة على مواقع كانت تسيطر عليها الميليشيا الانقلابية بمديرية عسيلان. المصادر أكدت أن قوات الجيش أحكمت السيطرة على موقعين للمليشيات بعد اقتحامهما جنوب حيد بن عقيل بمديرية عسيلان. هذا وقتل 28 عنصراً من ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بقصف مدفعي وغارات جوية شنها طيران التحالف العربي على مواقع الميليشيا بمحافظة حجة في شمال غرب اليمن. وأوضح المركز الإعلامي للمنطقة العسكرية الخامسة التابعة للجيش اليمني، أن طيران التحالف شن غارتين على تجمعات للمليشيا في مزارع الجر، ومزرعة الزنداني بمديرية حيران الساحلية، أسفرتا عن مقتل 20 من عناصر الميليشيا وتدمير آليات عسكرية تابعة لها. وفي السياق ذاته قتل ثمانية من عناصر المليشيا بقصف مدفعي لقوات الجيش الوطني استهدف مواقع لها جنوب شرق مدينة ميدي. وفي محافظة لحج لقي 17 انقلابياً مصرعهم في كمين نصبته قوات الجيش الوطني والمقاومة. وقال عبدربه المشولي قائد الجيش الوطني والمقاومة الشعبية في جبهة المضاربة أن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية نصب كميناً محكماً لمليشيا الحوثي وصالح الانقلابية في وادي النازود بمنطقة الأحيوق شرق كهبوب ما أدى إلى مصرع 17 مسلحاً مع عربة عسكرية تم إحراقها. ونقلت وزارة الدفاع في موقعها على شبكة الانترنت عن المشولي القول إن الجيش الوطني والمقاومة استدرجت مليشيا الحوثي وصالح إلى وادي النازود قبل أن يتمكن الجيش الوطني والمقاومة الشعبية بالإنقضاض عليهم من جميع الاتجاهات مما أدى إلى مصرع جميع مسلحي الحوثي داخل الوادي. ودارت مواجهات عنيفة بالقرب من مفرق الاحيوق بالوازعية غربي تعز استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والثقيلة والخفيفة. وفي مجزرة جديدة لمليشيا الإنقلاب، قُتل مدنيان وأصيب ثلاثة آخرون في قصف حوثي استهدف أحياء سكنية في مدينة النور غربي مدينة تعز، وأحياء سكنية أخرى شرق المدينة من مواقع تمركزها في جبل أومان في الحوبان، حيث تسببت قذيفة "بي 10 " سقطت على أحد المنازل في حي السلامي، بمدينة النور، بمقتل مدنيين اثنين وإصابة ثلاثة آخرين، وتدمير المنزل. وأعلنت وزارة حقوق الانسان من جهتها أن نحو 11 ألف مدنياً قتلوا وأًصيب 27 ألف آخرين بينهم نساء وأطفال برصاص مسلحي جماعة الحوثيين والقوات الموالية لصالح، منذ بدء الحرب مطلع العام 2015. وذكر تقرير للوزارة قدمه نائب وزير حقوق الإنسان محمد عسكر عن حالة حقوق الإنسان في اليمن، على هامش الجلسة ال 34 لمجلس حقوق الإنسان بمدينة جنيف، إن أكثر من 673 قتيل وجريح سقطوا بسبب الألغام. وأشار إلى أن بينهم 315 حالة قتل و358 اصابة بينهم نساء واطفال. وذكر التقرير إن الحوثيين خطفوا 16 ألف و804 من النشطاء والصحفيين والحقوقيين والأكاديميين، وأن من تم إطلاق سراحهم يعانون من حالات نفسية وصحية سيئة، بينما بلغت حالات الاخفاء القسري 2866 حالة. وأضاف: "استخدمت الميليشيا الأطفال وقود لحربها حيث قامت بتجنيد أكثر من ألف طفل لم يبلغوا السن القانوني وتجنيد النساء والزج بهم في جبهات القتال". وبحسب التقرير فقد دمرت الميليشيا أكثر من 29 ألف منشأة بينها 3557 ممتلكات عامة تشمل مقرات ومدارس ومستشفيات وشبكات مياه وكهرباء واتصالات وطرق وجسور وغيرها وقرابة 26 ألف ممتلكات خاصة تشمل منازل وعمارات ومحلات تجارية ومركبات ومزارع وشركات ومصانع.