طالبت رئيسة الحزب الدستوري الحر، المساعدة السابقة للأمين العام لحزب التجمع الدستوري التونسي المنحل، عبير موسي، بفتح تحقيقات جدّية حول تلقي أحزاب سياسية تونسية تمويلات من دول أجنبية، أبرزها قطر، مؤكدة أن حزبها يمتلك معطيات وتقارير إعلامية، وتصريحات تثبت صحة هذه التمويلات. وأكدت موسي في تصريحات إلى «الوطن»، أن هذه التقارير مثبتة من شخصيات تونسية حيادية، مشيرة إلى أن المال القطري تغلغل في هيكلة بعض الأحزاب التونسية سواء قبل الانتخابات الأخيرة أو بعدها، داعية إلى ضرورة فتح تحقيق بخصوص مبالغ مالية تناهز 24 مليون دينار «17 مليون ريال»، بعد أن دخلت إلى تونس عن طريق جمعية «قطر الخيرية»، والتي وعدت بإنجاز مشاريع تنموية في البلاد، دون وجود أي أثر لها على أرض الواقع. حل الجمعيات المشبوهة أضافت موسي «إن الحزب الدستوري الحر، طالب رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد بفتح تحقيق حول تصريحات الدبلوماسي أحمد ونيس، والتي أشار فيها إلى تلقي أحد الأحزاب السياسية تمويلات مشبوهة من قطر»، مشيرة إلى أنه في حال لم تتحرك رئاسة الحكومة ستتم إحالة هذا الملف إلى القضاء، والمطالبة بتفعيل قانون مكافحة الإرهاب وتبييض الأموال. وكانت الحكومة التونسية قد شرعت في فتح تحقيقات حول التمويل الأجنبي للجمعيات في تونس، وأعلنت حل نحو 20 جمعية ذات تمويل مشبوه، إلا أن التحقيقات لم تطل حتى الآن الأحزاب السياسية النافذة، منها المقربة من سلطات الدوحة. أذرعة قطر الخفية تطرقت موسي، خلال تصريحها، إلى وجود علاقات وطيدة تجمع أطرافا سياسية داخلية في تونس، وأخرى استخباراتية خارجية ودولية، إذ دعت إلى ملاحقة وتجفيف منابع التمويلات الأجنبية لبعض الأحزاب والجمعيات، علاوة على تقصي مصادر الاستثراء الفاحش والمفاجئ لعدد من السياسيين، وتقديمهم الولاءات لبلدان أخرى على غرار قطر وغيرها. وأشارت موسي إلى أن هذه الأحزاب معروف نشاطها في تونس، على غرار الحركات الموالية لجماعة الإخوان، إلى جانب حزب «حراك تونس الإرادة»، وحزب «المؤتمر من أجل الجمهورية» اللذين أسسهما الرئيس السابق المنصف المرزوقي، الذي يعد أحد أذرعة قطر في تونس والشمال الإفريقي. محاسبة المتورطين شددت موسي على ضرورة محاسبة الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي والأحزاب الأخرى، بسبب تسترها على الجمعيات الخيرية الممولة من الدوحة، والتي أسهمت في تأسيس شبكات تسفير الشباب إلى مناطق الصراع على غرار سورية، إلى جانب العمل على تأجيج النعرات القبلية والجهوية، وترويج خطاب الكراهية والفتنة بين أبناء الشعب التونسي، لافتة إلى أن المرزوقي كان يزور الجهات الداخلية في البلاد من أجل تأجيج الفتنة وفق أجندات حزبية ضيقة. آثار الإرهاب القطري في تونس تمويل أحزاب وجماعات متشددة إنشاء شبكات لتسفير الشباب إلى سورية شرعنة تدخلها عبر الجمعيات الخيرية تقديم وعود دعم كاذبة