أعلنت المديرة العامة لليونسكو، إيرينا بوكوفا، مؤخرا عن فوز كل من المعهد الوطني للتعليم المستمر للكبار (المملكة المتحدة) ومؤسسة "إنفوسنترو" (فنزويلا) بجائزة اليونسكو الملك حمد بن عيسى آل خليفة لاستخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصال في مجال التعليم لعام 2010. وقد تم اختيار الفائزين بالجائزة التي تركز هذا العام على موضوع "المعرفة الرقمية: إعداد الدارسين الكبار للتعلم مدى الحياة والحرف المرنة"، بناء على توصية صدرت عن هيئة تحكيم دولية. ومما يذكر هنا أن المعهد الوطني للتعليم المستمر للكبار يعد المنظمة غير الحكومية الرائدة المعنية بتعزيز مصالح الدارسين الكبار في إنجلترا وبلاد الغال. وأصدرت هيئة التحكيم توصيتها تقديرا لدور الشبكة الوطنية المؤلفة من 6000 مركز للانتفاع بالإنترنت التي أقامها المعهد لخدمة الكبار المقيمين في المناطق الريفية والمدن على حد سواء، وتقديرا لمشاريع الإنترنت التي أعدها المعهد للكبار الموجودين في المآوي والبالغ عددها 194 مشروعا. وبدعم من الشبكات الوطنية والإقليمية، تم تدريب ما يقرب من 3000 مرشد مختص في المجال الإلكتروني ليعملوا مع الكبار. ويقدم المعهد الوطني للتعليم المستمر للكبار نموذجا مثاليا للبلدان الأخرى التي تسعى إلى مساعدة الكبار على اكتساب المهارات اللازمة لاستخدام التكنولوجيات الرقمية. ومن جهة أخرى تم اختيار مؤسسة "إنفوسنترو" لمشروعها الذي يركز على "المعرفة التكنولوجية لكبار السن". وهذه المؤسسة هي هيئة إدارية تحظى بدعم وزارة السلطة الشعبية للعلوم والتكنولوجيا في فنزويلا، وتعنى بتوفير تكنولوجيات المعلومات والاتصال مجانا من أجل تمكين الكبار وغيرهم من المستخدمين من التعلم مدى الحياة. وتضم هذه المؤسسة 680 مركزا للمعلومات منتشرة في كافة أنحاء البلاد وتوفر سلسلة من الوحدات التدريبية العالية الجودة لتمكين الدارسين الكبار من الانتقال من المهارات الأساسية لاستخدام الحاسوب إلى مهارات متقدمة في مجال تكنولوجيات المعلومات والاتصال. ومكنت مؤسسة "إنفوسنترو" ما يقارب مليون شخص، بمن فيهم الأشخاص ذوو الإعاقة، من تنمية مهارات المعرفة التكنولوجية. هذا وسوف تقوم المديرة العامة لليونسكو بتسليم جائزة عام 2010 المتمثلة في شهادة ومبلغ قدره 25000 دولار أمريكي إلى الفائزين خلال حفل سيقام في الثاني عشر من شهر يناير 2011 في مقر المنظمة.