أكد مختصون ل«الوطن»، أن #مشروع _نيوم الذي أعلن عنه ولي العهد، رئيس مجلس إدارة صندوق الاستثمارات العامة الأمير محمد بن سلمان أمس في مبادرة «مستقبل الاستثمار»، له أبعاد جغرافية وجيوسياسية، كونه يرتبط بمشروع الحزام وطريق الحرير، إضافة إلى جسر الملك سلمان الذي يربط المملكة بمصر، موضحين أنه يستهدف عدداً من القطاعات الاقتصادية الحديثة. وقال الخبير الاقتصادي حسين شبكشي ل«الوطن»، إن «إيجابية المشروع الجغرافية تمكن في استحداث المنطقة التي تربط بين ثلاث قارات وهي أوروبا وإفريقيا وآسيا، علاوةً على البعد الجيوسياسي نظراً لربطها مع مشروع الحزام وطريق الحرير»، مبيناً أن المشروع سيكون مختلفاً من حيث نوعية الاقتصاد، وأن الاستثمارات المطلوبة ستكون متطورة، وبالتالي سيشد تركيز صناديق الاستثمار الواعدة على هذه النوعية من الاقتصاديات بعيداً عن الفرص التقليدية المكررة، وسيخلق ذلك ميزة تنافسية نوعية تميزه عن غيره من المنتجات المنافسة بالمنطقة. وأشار شبكشي إلى أن المشروع يستهدف القطاع الصناعي التحويلي وقطاع التقنية العالية، إضافة إلى القطاع السياحي والخدمي الذي سيشمل التصدير وإعادة التصدير والمساندات الخاصة بالمواصلات مع وجود التوصيل والقيادة الذاتية لخدمة القطاع ككل. الطاقة والمياه أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور عبدالله المغلوث ل«الوطن»، أن إطلاق المشروع بدعم سعودي يفوق ال500 مليار دولار خلال الأعوام المقبلة، يعد فرصةً لجذب الاستثمارات الخاصة سواءً المحلية أو الأجنبية، وسيخلق فرصاً وظيفية، إضافة إلى الاستفادة من مستقبل الطاقة والمياه والتقنية الرقمية، ويساعد في نمو الاستثمارات. وواصل «المشروع يمّكن نخبة العقول وأمهر الكفاءات في العالم من المساعدة في تلك المشاريع»، منوهاً أن تعيين الدكتور كلاوس كلينفيلد لمنصب الرئيس التنفيذي ل«نيوم»، وهو الرئيس التنفيذي ورئيس مجلس الإدارة السابق لشركتي ألكوا، ووأركونيك، يعد إضافة جيدة للمشروع وسيساهم في تحقيق مستهدفاته. القوة العاملة سيتم السعي بقوة لتطبيق مفهوم القوى العاملة للاقتصاد الجديد الذي يعتمد على استقطاب الكفاءات والمهارات البشرية العالية للتفرغ للابتكار وإدارة القرارات وقيادة المنشآت. أما المهام المتكررة والشاقة، فسيتولاها عدد هائل من الروبوتات التي قد يتجاوز عددها تعداد السكان، مما قد يجعل إجمالي الناتج المحلي للفرد في المنطقة هو الأعلى عالمياً. وكل تلك المقومات والخصائص ستضع مشروع «نيوم» في الصدارة من حيث كفاءة الخدمات المقدمة ليصبح الأفضل للعيش في العالم.