أدانت دول خليجية وعربية الهجوم الإرهابي الذي استهدف رجال أمن مصريين في منطقة الواحات بمحافظة الجيزة أول من أمس، وأسفر عن مقتل وإصابة العشرات من قوات الأمن. وأكدت وزارة الخارجية السعودية، في بيان، تضامن المملكة ووقوفها إلى جانب مصر في محاربة الإرهاب والتطرف، فيما دانت دولة الإمارات العملية الإرهابية، ووصفتها بالمجرمة. من جانبه، بعث أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، برقية تعزية إلى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مؤكدا وقوف الكويت إلى جانب مصر وتأييدها لكل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها. كما استنكرت كل من البحرين وسلطنة عمان وليبيا وفلسطين، والسودان والجامعة العربية، الهجمات الإرهابية، وأعربت عن تعازيها لمصر حكومة وشعبا، وتأييدها الإجراءات التي تتخذها الدولة المصرية لحماية أمنها، فيما أعلن الديوان الملكي الأردني تنكيس علم السارية حدادا على شهداء قوات الشرطة. ارتفاع الضحايا يأتي ذلك، في وقت أكدت مصادر أمنية أمس، أن ضحايا الهجمات من الأمنيين ارتفع إلى 58 قتيلا، وإصابة 6 آخرين، خلال اشتباكات بالأسلحة النارية دارت عقب المداهمة الأمنية لمخبأ المتشددين في صحراء الواحات بمحافظة الجيزة. وأوضحت المصادر أن السلطات المصرية رصدت معسكرا للمتشددين في الصحراء، ويعتقد أن ثمانية منهم ينتمون لحركة «حسم» الموالية لجماعة الإخوان المحظورة، في وقت أعلنت الحركة في هجمات سابقة مسؤوليتها عن هجمات استهدف أغلبها قوات الشرطة والجيش في العاصمة القاهرة ومحافظات أخرى. يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الداخلية المصرية في بيان لها، عن مقتل 17 من عناصر الأمن و15 من العناصر الإرهابية خلال المداهمة. من جانبه، ألمح البرلماني المصري، مصطفى بكري، في تصريحات إعلامية، أن قوات الشرطة التي وصلت لتوقيف الإرهابيين بمنطقة الواحات تعرضت لكمين، مبينا أنها كانت تحتاج إلى الإسناد الجوي والاستطلاع المسبق، قبل أن ينقطع الاتصال عنها.